Site icon IMLebanon

“القوات” للشماس: الأشرفية هي عنوان للمقاومة اللبنانية

استغربت الدائرة الإعلامية في حزب “القوات اللبنانية” في بيان “المواقف الصادرة عن المرشح عن المقعد الأرثوذكسي في بيروت الأولى السيد نقولا الشماس، وتحديدا لجهة تهجمه على “القوات اللبنانية” ليس انتقادا لمواقفها، وهذا حقه، إنما من خلال حملة تجن وتزوير وتحريف وتشويه علقت على بعض منها موضحة ان “السيد الشماس قال إنه يجب على اي ترشيح ان يشبه الأشرفية، وكأنه يقول إن “القوات اللبنانية” لا تشبه الأشرفية، فيما القاصي يعلم كما الداني ان “الأشرفية قوات” بوجدانها وذاكرتها وتاريخها وحاضرها ومستقبلها، فأكثر ما يشبه الأشرفية هي “القوات اللبنانية” بنضالها وفكرها ومواقفها وعصبها الوطني.

ومن المستغرب والمستهجن في آن معا ان يلجأ المرشح الشماس إلى هذا الاسلوب التضليلي والتزويري الذي لم ولن يجد صداه في أحياء الأشرفية وشوارعها التي ما زالت تضج بالروايات عن ملاحم وبطولات في زمن الحرب والوصاية السورية. كما ان اهالي الأشرفية يريدون ان يتمثلوا من خلال من وقف إلى جانبهم بالسراء والضراء، وليس من سقط عليهم بـ”الباراشوت”، ومن مواقفه الوطنية معروفة وواضحة وضوح الشمس، وليس من تتبدل مواقفه بحسب مصالحه الشخصية”.

وتابع البيان: “ان محاولات التلطي خلف متروبوليت بيروت للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده للتهجم على “القوات اللبنانية” ليست محاولات شريفة، لأن أهل الأشرفية وأهل البلد يدركون ان مواقف سيدنا عوده تتقاطع وتتكامل مع مواقف “القوات” والعكس صحيح، فيما من المستهجن ان يسمح المرشح الشماس لنفسه باستخدام اسم سيدنا عوده في معاركه الانتخابية”.

وأضاف البيان: “ان رد الاعتبار الى أي مقعد في الأشرفية يكون من خلال انتخاب نواب من رحم هذه المنطقة ومعاناتها وتضحياتها، ومن صلب هموم ناسها ووجعهم”.

وقال: “بقدر تمسكنا بالاشرفية ومصيرها ودورها، إلا ان مصيرها لا يختلف عن مصير زحلة وبشري والكورة وكسروان والمتن وجزين وعكار وطرابلس والنبطية وبعلبك – الهرمل وصيدا والشوف وغيرها، ما يعني انها تتطلب أحزابا على مستوى الوطن قادرة على حمل هموم البلد وقضاياه. فتحقيق السيادة الذي يخدم جميع اللبنانيين، وفي طليعتهم من ناضل في سبيل هذه السيادة منذ عقود وعقود ودفع الاثمان الغالية على غرار أهل الاشرفية وبيروت، لا يتم سوى من طريق أحزاب عابرة للمناطق وتشكل قوة ضغط وطنية وسياسية وشعبية. كما ان مكافحة الفساد الذي يخدم كل مواطن لبناني يعاني من الفساد المستشر لا تتم سوى من طريق أحزاب تحمل رؤية ومقاربة للشأن العام ترتكز على الشفافية وتطبيق القوانين المرعية”.

وتابع البيان “مقاربة المرشح الشماس للأحزاب تؤشر بوضوح إلى ضعف الثقافة السياسية والوطنية لديه، كما ضعف الثقافة التاريخية الانتخابية من بيار الجميل الجد الذي كان يترشح في الأشرفية إلى رفيق الحريري الأب ثم الأبن الذي يترشح في بيروت، وصولا إلى الرئيس ميشال عون الذي ترشح في كسروان والأمثلة أكثر من ان تعد وتحصى”.

وأردف البيان “خاضت “القوات اللبنانية” أعتى المواجهات من أجل الوصول إلى قانون انتخاب يعيد تصحيح التمثيل الوطني، وأهل الأشرفية لن يسمحوا بخطف اي مقعد من مقاعدهم من قبل مرشحين لا يشبهون المنطقة ولا هي تشبههم، والتجربة النيابية وأخيرا الوزارية لـ”القوات اللبنانية” دفعت الأخصام قبل الحلفاء الى الحديث عن جدية “القوات” ورصانتها في مقاربة الملفات الإنمائية من دون تمييز بين مواطن وآخر، كما الحديث عن ممارسة نظيفة وشفافة نجحت في استعادة ثقة الناس بأن بناء دولة القانون في لبنان ليس أمرا مستحيلا، إنما يتطلب من يقدم، وقد أقدمت “القوات اللبنانية”.

وختم البيان “ويبقى ان الأشرفية هي عنوان للمقاومة اللبنانية والنضال ضد الوصاية والصلابة اللبنانية، و6 أيار سيعيد تأكيد المؤكد، فمن يقدم حياته استشهادا في سبيل الوطن لن يبخل بصوته لأهل القضية الذين يجسدون ماضي الأشرفية وحاضرها ومستقبلها”.