Site icon IMLebanon

قيصر معوّض لـ”الصوت”: سأنسحب من لائحة “القوات” وأقاطع

يتجه المرشح الدكتور قيصر معوّض إلى إعلان خروجه خلال ساعات من حلبة التنافس الانتخابي لاختلاف في الرؤية مع حزب “القوات اللبنانية” الذي يتهمه نائب زغرتا السابق بعدم وفائه ببعض الوعود.

وتضم لائحة “نبض الجمهورية القوية” إلى جانب معوّض مرشحي حزبي “القوات” والكتائب و”اليسار الديموقراطي” في دائرة الشمال الثلاثة (البترون والكورة وبشرّي وزغرتا).

وقال الدكتور معوّض، بالصوت، لـ”الصوت” التي سألته عن سبب نيته الانسحاب، إن المرشحين الذين اجتمعوا في اللائحة مع “القوات” كانوا يبحثون في تشكيل لائحة منفردة، ولاحظوا أنهم يحتمل أن يحققوا حاصلاً انتخابياً ويحتمل ألا يصلوا إليه، وقرروا بعد حسابات ومناقشات داخلية التحالف انتخابياً مع الحزب الذي يلتقون معه في النظرة إلى السيادة وأسلوب السلطة في ممارسة الحكم، خصوصاَ أن اللائحة “القواتية” كانت تضم خمسة مرشحين لعشرة مقاعد، ولا حلفاء لها في الدائرة.

سبق التحالف تقديم وعود ما لبثت أن تبخرت بعدما ركبت اللائحة وأُعلنت، وصار كل طرف يرمي المسألة على غيره. في النتيجة استفاد حزب “القوات ” وحده، وشعر حلفاؤه الآخرون، أو معظمهم، بأنهم سوف يُستخدَمون مَطيّة لإيصال مرشح “قواتي” رابع في الدائرة إلى البرلمان، حتى لو كان وصوله على حساب جميع الآخرين، وحتى لو كانت الأصوات المؤيدة لـ”القوات” توصل ثلاثة وليس أربعة.

وليس سراً، قال معوّض، إن قضاء زغرتا لا يشكل أولوية عند “القوات” للحصول على النائب الرابع، بل البترون. لكن الحزب وضع خطة بديلة على ما يبدو لاعتماد زغرتا أولوية، وهذا من حقه كما هو حق لكل حزب، إلا إذا كان وعد بأمر ما في هذا الشأن ولم يفِ به بل ذهب في اتجاه آخر مختلف. والأغرب أن اللائحة لم تعقد اجتماعاً تنسيقياً واحداً بعد إعلانها. و”القوات” تتنصّل من كل شيء سبق تركيب اللائحة، ولا يهمها غير تأمين حاصل رابع لها في الدائرة.

وقال لـ”الصوت” أيضاً إن لا أحد يقبل بأن يلغي نفسه. لم يترك حزب “القوات” كوّة أمل حتى لحلفائه في الوصول إلى شيء من هذه الانتخابات. كان يمكنهم الاكتفاء بثلاثة نواب مُحقّقين والسعي إلى رابع لحلفاء لهم لن يكونوا بعيدين منهم في السياسة والمواقف.

حيال هذا الوضع لا أريد أن أكون حصان طروادة، ولا مطيّة لأحد في زغرتا. صفحتي مع الناس بيضاء شفافة وستبقى، ولا أخوض الانتخابات بدافع مصلحة شخصية كي أوصل أحداً على حسابي. إذا كنا متفاهمين على الخطاب السيادي وطريقة تسيير الدولة فلا لزوم لهذه الحرب الخفيّة. لقد نسَوا ضد مَن معركتهم في القضاء وبدوا كأنهم حوّلوها ضد حلفائهم.

وختم الدكتور معوّض كلامه لـ”الصوت” قائلاً: “لا أرى مصلحة لنا في أن نكمل هذا المشوار. أفضّل أن أقف على جنب، والله يوفقهم. لا نقدر أن نمنعهم من السعي إلى نائب إضافي. كل ما أردنا ألّا يكون هذا السعي على أكتافنا بل بجمهورهم الخاص. سأعلن موقفي هذا في مؤتمر صحافي أو في مهرجان، بعد التشاور مع حلفائنا في “الكتائب” و”اليسار الديموقراطي” والمستقلين. وسأطلب إلى مَن يؤيدونني مقاطعة الانتخابات”.