أكد النائب وائل أبو فاعور أن “هذا الإستحقاق أردناه تنافسا ديمقراطيا، يجدد الحياة السياسية، لكن هناك من أراده تحديا من نوع آخر ومختلف عندما أقر القانون الإنتخابي المسخ التي تجري بموجبه الإنتخابات النيابية، هذا القانون الملعون الذي صاغته عقول ملعونة، تحترف الحقد وتبتغي العودة بنظامنا السياسي إلى الوراء. قانون جاء مشوها بكل التشوهات وحول الحياة السياسية اللبنانية إلى سلة عقارب، حول حياتنا السياسية ولوائحنا الإنتخابية إلى حلبة لإقتتال الحلفاء”، واصفا إياه “بقانون الأخوة الأعداء والحلفاء الأعداء”.
وأضاف في لقاء سياسي “يبسط البعض هذا الأمر بالقول أن هذا القانون جاء في لحظة مأزومة للهرب من تأجيل الإنتخابات. هذا غير صحيح، فهذا القانون صاغته عقول خبيثة لئيمة أرادت تدمير الوحدة الوطنية والنيل من إتفاق الطائف. فمنذ الأساس نحن كنا ولا زلنا نعتقد أن هذا العهد يتربص شرا بإتفاق الطائف ويتحين الفرصة للانقضاض عليه. وهذا العهد يملك ثأرا تاريخيا كثأر القبائل بغية الإنقلاب على إتفاق الطائف”.
واستطرد “نحن في الحزب التقدمي الإشتراكي، لسنا من الذين يسايرون ولا من الذين يناورون في مسألة مصيرية كهذه، فإتفاق الطائف هو الذي وضع حدا للحرب الأهلية بين اللبنانيين، وكبح الطموحات غير الواقعية لبعض الأطراف اللبنانية في الحرب. عندما وافقنا على إتفاق الطائف قلنا بأنه إتفاق الحد الأدنى والآلية الوحيدة المحتمة لتطوير هذا الإتفاق يحب أن يكون بإتجاه النضال المدني، بإتجاه المزيد من المساحات المشتركة بين جميع اللبنانيين والمزيد من الوحدة الوطنية وليس بإتجاه المزيد من التقسيم الطائفي والمذهبي”، متابعا “إذا كان البعض يظن أننا سنساير في أمر حيوي ومصيري ووطني وأساسي، هو واهم، نحن لا نسامح بدماء شهدائنا، ولن نقبل بالمس بدماء شهدائنا إنما قاتلنا وإستشهدنا وصمدنا بإسم العروبة، لذلك لن نسمح لهذه الأصوات البغيضة والمقيتة أن تعيدنا إلى الوراء”.
وتابع أبو فاعور: “في نقاشات القانون الحالي، كان هناك دائما لازمة تتكرر، كيف نخفض حجم تمثيل جنبلاط؟ ما علاقة وليد جنبلاط بالتمثيل غير الدرزي؟ لماذا لوليد جنبلاط هذا الحجم الكبير من النواب وأحيانا من الوزراء؟ هناك إستهداف واضح فالبعض مصر على التحدي وعلى إعادة الجبل إلى تجربة العام 1957 ونحن لا نريد ذلك”.
وتابع: “يقول مرشح لماذا تشكرون النائب نعمة طعمة على إعادة إعمار الكنائس فوليد جنبلاط هو من دمرها. أي عقل سقيم ومريض وأناني، يريد أن يبني أمجاده الإنتخابية على حساب العيش الواحد في الجبل؟ هل يؤتمن هؤلاء العابثون والحاقدون على مستقبل الجبل وأهالي الجبل، هل يعقل لهكذا عقل مريض ومقيت أن يقدم نفسه لتمثيل أهل الجبل في الكتلة البرلمانية؟ ويقول وزير خارجية لبنان جبران باسيل “لسنا معنيين بالمصالحة”، نقول له هذه إهانة للتيار الوطني الحر، لانه كان شريكا في المصالحة، وإهانة لشباب التيار الوطني الحر الذين دفعوا الثمن عندما تم إعتقالهم في شهر آب من العام 2000.
وختم: “فيما يعني أهل الجبل، نقول أن وليد جنبلاط والبطريرك صفير والبطريرك الراعي والشركاء الشرفاء من أبناء الجبل ورفاقنا في القوات اللبنانية هم القيمون على المصالحة والتحالف الإنتخابي الذي صاغه وليد جنبلاط مع القوات اللبنانية كان حجر الأساس فيه الحرص على هذه المصالحة. فعهدكم عهد المصالح والصفقات والأحقاد والإنتقام اما عهدنا فهو عهد العيش الواحد، الوحدة الوطنية فلكم عهدكم ولنا عهدنا”.