IMLebanon

كيف تابعت غرفة عمليات “الخارجية” انتخاب المغتربين؟

كتبت أمندا برادعي في صحيفة “الحياة”:

كانت وزارة الخارجية اللبنانية أمس، أشبه بغرفة عمليات واكبت عملية اقتراع المغتربين في 6 دول عربية. ففي بهو الوزارة وضعت شاشة كبيرة تابع خلالها الصحافيون والديبلوماسيون ومحازبون لـ«التيار الوطني الحر» مجريات هذا النهار الانتخابي.

وقسّمت إحدى غرفها إلى 4 زوايا، جلست في كل منها مجموعة مؤلَّفة من 4 أشخاص تراقب مراكز الاقتراع الـ32 عبر 4 شاشات تلفزيون كبيرة، يزورها وزير الخارجية جبران باسيل من حين إلى آخر ويسأل عن «صمود» المجموعات التي بدأت عملها منذ السابعة صباحاً.

وتفصل بين المجموعات طاولة مستطيلة يجلس حولها ديبلوماسيون من الوزارة وأعضاء من «البعثة الأوروبية لمراقبة الانتخابات» إضافة إلى «أعضاء هيئة الإشراف على الانتخابات» التي أكد أمين سرها عطالله غشام لـ «الحياة» أن «حضور الهيئة رمزي لتثبيت وجودها لا أكثر ولا أقل ولا إمكانات مادية للسفر وإثبات وجودنا في الخارج»، مؤكداً أن «لا شكاوى وصلت للهيئة».

ويتمثّل عمل كل مجموعة، وفق ما تشرح الموظفة ربى سعد لـ «الحياة»، بمراقبة أقلام الاقتراع من لحظة تسلم المقترع اللائحة التي يريدها، كل بحسب دائرته الانتخابية، وصولاً إلى خروجه من العازل مع التشديد على مراقبة عدم إدخال المقترع هاتفه الخليوي إلى داخل العازل استجابة للإجراء الذي اتّخذته الوزارة ومراقبة تصرّف الأشخاص الحاضرين في الأقلام .

كما يتمثّل عمل المراقبين بحل المشكلات التقنية المتعلّقة بالكاميرات الموضوعة في كل قلم. وخرق الهدوء الذي ساد عملية الإقتراع في الدول العربية إشكال بسيط في أحد الاقلام في الدوحة وجرى حله بسرعة. وفي التفاصيل أن أحد مندوبي اللوائح الإنتخابية اعترض في قلم انتخاب يضم الكورة بشري- زغرتا- البترون وجبيل- كسروان وطرابلس- المنية بسبب وجود كاميرا مراقبة كانت مثبتة على الحائط فوق العازل الانتخابي وتمت تغطيتها.

وبعد الظهر، تفقّد رئيس الجمهورية ميشال عون وقائع سير الإنتخابات من الخارجية. ونوّه بتنظيم التقنية المتبعة لمراقبة سير العملية. وقال: «جعلوا من المستحيل غير مستحيل». وقال: «أنا مؤمن بأن ما يحصل اليوم هو أرقى شيء في العالم». ولفت باسيل إلى أن «اليوم هو نهار تاريخي. من حق المغتربين المشاركة في رسم مستقبل لبنان».

وانضّم وزير الداخلية نهاد المشنوق إلى عون وباسيل حيث تفقّد أيضاً سير العملية. وقال: «ما يحصل تجربة حديثة تتسم بالشفافية ولا أخطاء أساسية ولم نتلق أي شكاوى».