Site icon IMLebanon

المغتربون يقترعون… فهل يبدّلون نتائج الداخل؟

كتبت مرلين وهبة في صحيفة “الجمهورية”:

كان المغتربون في الدول العربية، أمام تجربة مهمّة، ولكن ليس في الإمكان التغاضي عن تجاوزاتٍ رافقَتها. الجولة الانتخابية التي جرت في سِتّ دول عربية هي؛ السعودية، مصر، الإمارات العربية المتحدة، الكويت، قطر وسلطنة عمان، رافقتها ملاحظات كثيرة حول عملية تسجيل المغتربين، وقد شكا مرشّحون من أنّهم لم يتمكّنوا من التواصل مع ناخبيهم، لعدمِ قدرتِهم على الاستحصال على «داتا» الناخبين في الخارج.

أكّدت الأمينة العامة لهيئة مراقبة ديمقراطية الانتخاب (لادي) السيّدة يارا نصّار أنّ الهئية ومن خلال 50 مراقباً من أعضائها ينتشرون في الدول العربية والاجنبية كما في غرفة العمليات المشتركة في وزارتي الداخلية والخارجية كان لها تقارير كثيرة سطرتها الهيئة:

1 – كيفية استحصال بعض الوزارات على الداتا وتسريبها؟

2 – وزراء مرشحون داخل السلطة يستغلّون السلطة ويستعملون الداتا لصالحهم

3 – عدم تمكّن بعض الناخبين من التأكّد من تصحيح القوائم

4 – عدم تشجيع الناخبين على التسجيل في الخارج في بعض الماكينات الانتخابية، بل حثّهم على المجيء إلى لبنان وتقديم تذاكر سفر لهم للضغط عليهم.

5 – طبعُ القوائم باللغة العربية فقط، بينما البعض من المنتشرين اللبنانيين لا يُحسن القراءة والكتابة بالعربية.

ملاحظات على أداء الوزراء المرشحين

تقول نصّار أنْ لا شيء يَمنع ترشُّح الوزراء، إنّها ديموقراطية الانتخابات. لكن يجب ان يكون هناك فصلٌ بين الترشيح الى الانتخابات وإدارة الانتخابات. وبما أنّ هناك 17 وزيراً مرشحين على الانتخابات، بمن فيهم رئيس الحكومة، يجب عليهم أقله خلال الحملة الانتخابية الحدُّ من نشاطهم الذي يمكن احتسابُه من ضِمن التسويق للحملة الانتخابية لأنّ تكافؤ الفرص ينعدم بين المرشحين. وبالرغم من أنّ القانون لا يمنعهم لكنّ هناك معايير لديمقراطية الانتخابات وتكافؤ الفرص، لذلك هناك نقطة استفهام حول إدارة الانتخابات.

ومِن مخالفات معايير تطبيق ديموقراطية الانتخابات:

وزارة الداخلية – الموقع الرسمي للوزارة – تسويق للمهرجانات الانتخابية.

وزارة الخارجية – مؤتمرات الطاقة الاغترابية أثناء الحملة الانتخابية.

17 وزيراً مرشّحاً وهم متواجدون في وزارات حسّاسة، سواء في إدارة الانتخابات أو في وزارات خدماتية.

تجدر الإشارة الى أنّ 82.970 ناخباً سيّصوّتون في بلاد الانتشار مِن أصل الـ 92 الفاً تسجّلوا، أمّا البلدان التي لم يسجّل فيها اكثر من 200 ناخب فلم تُفتتَح فيها أقلام اقتراع، لذلك على المقيمين فيها الراغبين بالاقتراع التوجه الى لبنان للمشاركة في هذه العملية، ومِن هذه البلدان سوريا والنروج. أمّا البلدان الخمسة الأولى التي كان فيها أعلى نسبة تسجيل فهي:

أستراليا تسجّل فيها أكثر من 11826 ناخباً، علماً أنّها تُعتبر واجهةً للاحزاب.

كندا: 11400، الولايات المتحدة: 9999 ، بالإضافة الى المانيا وفرنسا. بالإشارة إلى أنّ مجموع اقلام الاقتراع في اميركا وكندا وصَلت الى 31 مركزاً و61 قلم اقتراع موزّعة في كلّ أميركا.

زيارة رئيس الجمهورية

ترى الأمينة العامة لجمعية هيئة مراقبة ديمقراطية الانتخابات أن لا شيء يمنع رئيس الجمهورية من أن يكون لديه رأيٌ سياسي داعم لطرفٍ انتخابي او آخر، إنما المشكلة ان يستعمل الرئيس وجوده أو ما يمثّله من سلطة أو قصر بعبدا أو مقدّرات الرئاسة لدعم مرشّح أو آخر، «لا نرى كهيئة أنه يَستعمل مقدّراته حتى الآن، إنّما كموقف سياسي نقِرّ بأننا نلحظ دعمَه لطرف سياسي معيّن، وتحديداً لتياره السياسي، إنما بالنسبة لنا هو رَجل سياسي يتعاطى السياسة، وزيارته الى الخارجية اليوم يمكن وضعُها في أطرٍ عدة.

هيئة مستقلة

يُجمع أغلبية الفرقاء والهيئات الرقابية على ضرورة أن تكون إدارة الانتخابات بيدِ هيئةٍ مستقلة للإشراف عليها، حتى إنّ وزير الداخلية أعلنَ امس من وزارة الخارجية تفضيلَه اعتماد هيئة مستقلّة للإشراف على الانتخابات… ومِن الجدير الإقرار بأنّ تسجيل 92 ألف ناخب في الظروف الحاليّة هو عدد جيّد، كذلك نسبة الاقتراع الاغترابي، مع الإشارة إلى أهمّية قانون استعادة الجنسية الذي سيؤدّي تنفيذه إلى مضاعفة نسبة الاقتراع في الانتخابات المقبلة إذا ما صَدقت الآمال والأحلام…