Site icon IMLebanon

مناورة حية ليوم انتخابي تجريبي على إصدار النتائج

أشرف وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق على مناورة حيّة في كلّ دوائر لبنان الانتخابية، لجمع النتائج في لجان القيد الابتدائية ثم توصيلها إلكترونياً إلى لجان القيد العليا، وصولاً إلى إصدار النتائج النهائية، إلكترونياً، بوجود المندوبين والقضاة والمراقبين، وذلك في سياق التحضيرات لتسريع إصدار النتائج بعد إقفال صناديق الاقتراع ليل 6 أيّار 2018.

وقدّم الضابط المنتدب من الوزارة للتنسيق مع الشركة المشغّلة، الرائد جورج يونس، عرضاً لجمع وإصدار نتائج دائرة بيروت الأولى، لاستحالة تقديم عرض تلفزيوني في الدوائر كلّها بالوقت نفسه، وذلك في أحد المباني التابعة لبلدية بيروت بالكرنتينا، بحضور الفريق التقني والإداري والأمني، وعدد من الشباب الـ450 دون سنّ الانتخاب، من تلامذة الجامعات، الذين سيتولّون مهمة إدخال البيانات، وبحضور مراقبين من الإتحاد الأوروبي.

الى ذلك، اعتبر المشنوق أّنّه “فخر لنا إجراء هذه التجربة في أقلّ من ثلاثة، أشهر، والمناورة الحيّة أثبتت اليوم أنّ كل هذه العملية تمت بنجاح، ولدينا بدائل في حال حصول أي عطل في النظام، فمع أوجيرو هناك ألفا كشركة بديلة، وإذا تعطّلت إرسال الشركتين لا سمح الله يمكن نقل النتائج على CD يُرسل إلى لجنة القيد العليا، وعلمت أنّ شركة GIS العربية قامت بتحضير البرنامج والتمديدات، وهي التجربة الأولى في العالم العربي واستفاد الجميع منها، واستفادوا من مشاركتهم ومساهمتهم في انتخابات العراق وأفغانستان التي تتضمّن المسار عينه لكن بطريقة مختلفة”.

ولفت الى انه تم اتخاذ كل الاحتياطات التقنية والكهربائية والبشرية، قائلا: “سيتبيّن أنّنا قمنا بعمل ممتاز في فتة قياسية وهي شهران قبل 6 أيّار، لترتيب كلّ هذه العملية وتنظيمها”.

وردّاً على سؤال حول شفافية المكننة، أكّد المشنوق أنّها “هي التي تؤمن الشفافية في نظام احتسابي معقّد كالنظام الذي شاهدناه، والمناورة اليوم أثبتت أنّ كلّ الثغرات في عملية الاحتساب موجودة هناك أجوبة عليها في البرنامج، وبسببه نحن قادرون في 6 أيّار على إصدار النتائج على نحو سريع، إلا إذا تأخّرت بعض الصناديق، لأنّه رغم كل السرعة في العمل التقني، الذي يجري على نحو كامل، يجب أن تكون الصناديق حاضرة، وفي حال حصل طعن نعود إلى الأوراق التي ستكون محفوظة رغم العمل الممكنن، وتبيّن من المناورة أنّ منطقة واحدة حصل فيها ثغرة تمّت معالجتها فوراً”.

وعن اقتراع ذوي الاحتياجات الخاصة وتطبيق قانون الانتخاب في هذا المجال كشف المشنوق عن “قرارين استثنائيين اتّخذناهما، الأول تأمين متطوعين من الدفاع المدني سيكونون حاضرين في كل مراكز الاقتراع لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة والمسنين إذا كان الاقتراع في طبقات عليا، كما عملنا على إنزال أقلام الاقتراع في بعض المراكز إلى الطبقات الأرضية، وسمحنا للمكفوفين بأن يصطحب كلّ منهم مرافقاً من الدائرة نفسها”، وأكمل المشنوق: “هذا غير كافٍ وهو إجراء مؤقّت، ويجب في المرّة المقبلة أن يمارس هؤلاء حقّهم في الاندماج بالمجتمع وحقّهم في التصويت”.

وختم المشنوق واعداّ اللبنانيين “بالعمل لئلا يكون هناك أي ثغرة، وبالنزاهة والشفافية في العملية الانتخابية، والدليل ما حصل في الاقتراع بالدول العربية حيث كانت نسبة المشاركة عالية، ووصلت إلى حوالي 66 %، وغدا هناك أوروبا وأفريقيا وأميركا”، وأضاف: “كان هناك ثغرات محدودة جداّ تمت معالجتها مع وزارة الخارجية”.