Site icon IMLebanon

الجميل: لن نقبل الدخول إلى حكومة نكون فيها شهود زور

أكد رئيس حزب “الكتائب اللبنانية” النائب سامي الجميل أنه “بالنسبة لنا الانتخابات هي محطة للشعب اللبناني الذي عانى ليقول كلمته”.

وقال الجميل في حديثه ضمن برنامج “بموضوعية” على الـMTV: “نتمنى من اللبنانيين ألا يتأثروا بشيء ويصوّتوا حسب قناعاتهم لأننا في لبنان بحاجة لأشخاص يضعون القطار على السكة الصحيحة من جديد”.

وسأل الجميل: “كيف صوّتت الحكومة بكل أطرافها على الموازنة بما فيها البند المطعون فيه ومن ثم في المجلس النيابي صوتت عليها من جديد وهي مادة تشكّل خطرا على مصلحة البلد؟”، مشيراً إلى أن “المادة 49 مكملة لما جاء في مؤتمر بروكسيل من تسهيل وتشريع لوجود اللاجئين السوريين في لبنان”، معتبراً أنه من المهم “فهم خطورة وجود المادة 49 وخطورة ألا ينتبه إليها كل النواب الذين صوتوا عليها”.

وأضاف: “الحكومة توقف قروض الإسكان للشباب اللبناني في حين تقر مادة تشجع اللاجئين السوريين على التملك في لبنان”.

وتابع الجميل: “نحن رافضون للموازنة كاملة ونعترض عليها لأنها مليئة بالأخطاء ومنها عدم وجود قطع حساب ومخالفة سبع مواد دستورية، وقد سجلنا تحفظّنا عليها من خلال النائب فادي الهبر في جلسة المال والموازنة”.

ورأى أن “المشكلة في المادة 49 أنها تعطي إقامة دائمة للسوريين في لبنان وتشرّع وجودهم علما بأن نصف اللاجئين هم في لبنان لأسباب إقتصادية ولتحسين معيشتهم مع ما يجر هذا الأمر من منافسة لليد العاملة اللبنانية”.

وقال: “لن نقبل الدخول إلى حكومة نكون فيها شهود زور غير قادرين على إيقاف أخطائها”، مضيفاً: “خاضوا ضدنا معركة ضروس جراء معارضتنا لبواخر الكهرباء إلى أن استطعنا إقناع الرأي العام وأطراف داخل الحكومة بمعارضتها”.

وأردف: “نحن لا نساير أحد في ما خص مصلحة الدولة”، قائلاً: “شعرنا منذ اللحظة الأولى أن هذه الحكومة هي حكومة التسوية أي المحاصصة ودورها تسليم البلد إلى حزب الله وتوزيع قطع قالب الحلوى على الأطراف”.

ولفت إلى ان “أمنية الجميع أن يقلّ عدد نواب الكتائب لكننا نراهن على قرار الشعب اللبناني بأن يقرر أية نوعية مسؤولين في لبنان يريد”، معتبراً أنه “إذا أراد الشعب اللبناني فعلا أن يتطور لبنان، عليه أن يحاسب السلطة”.

وتابع: “برهنّا بخمسة نواب في المعارضة أنه باستطاعتنا المحافظة على مصلحة الشعب اللبناني في الكثير من الملفات، ونطلب من الشعب اللبناني أن يعطينا قوة أكبر لنحقق الأكثر”، مضيفاً: “قررنا التحالف مع أقرب الناس لنا في خط المعارضة، وفي الأماكن التي لم نجد فيها قريبين من معارضتنا وضعنا يدنا بيد أقرب الناس لنا في فكرنا”.

وأكد أن “كل مرشّحينا ملتزمين بمشروعنا 131 وهي خطوات جميعها عملية”، مشدداً على أن “الناخب تقييم أداء المرشح ومشروعه وبناء عليه ينتخب”، مشيراً إلى أنه قرر “الانعزال مع الناس وليس مع السلطة التي عزلت الناس”.

وِأشار ان “كل التنازلات الحاصلة في البلد والمذلة للشعب اللبناني هي بسبب من يرون لبنان بعين صغيرة تسمح لهم إنشاء مطمر على الشاطئ”.

وقال: “يضحكون على الناس ويقرون موازنة دون قطع حساب لا تسمح للناس بمحاسبتهم والتدقيق بحساباتهم”.

وتابع الجميل: “كنا نتمنى أن تكون القوات بجانبنا في المعارضة لكنها اليوم في الوسط بين السلطة والمعارضة، واختلافنا السياسي معها بدأ مع التسوية التي سلمت البلد لحزب الله وامتدت لاحقا في ملفات عديدة أخرى”، مضيفاً: “نشعر بأن القوات غير مرتاحة في وجودها في السلطة وفي علاقاتها مع التيار الوطني الحر، وطرحنا إنشاء لائحات معارضة في كامل لبنان لكنهم رفضوا وقرروا الحفاظ على خطهم الوسطي وعلاقاتهم مع الجميع”.

وأضاف: “قررنا إنشاء إئتلاف إنتخابي مع القوات اللبنانية في المناطق التي لم نجد فيها أشخاص معارضة لجانبنا”، قائلاً: “فعلنا كل ما بوسعنا لإنشاء لائحات معارضة في كل لبنان، وبقينا إلى اللحظة الأخيرة على اتصال مع ميشال معوض في الشمال لكنه قرر أخيرا الانضمام إلى لائحة السلطة”.

وأردف: “لدينا أمل بأن نستقطب القوات من جديد إلى خطنا المعارض الذي يشبههم ويشبه شبابهم”.

ورأى أن “في المتن هناك جبهات عدة بوجهنا: معركة الخدمات والمال والاشاعات التي تخاض ضدنا للأخذ من صحن الكتائب”.

وقال الجميل: لدينا تحفظات كبيرة على اداء وزارة الخارجية في موضوع انتخابات المغتربين، من بين التحفظات ايضاً، أيعقل أنهم لا يعلمون أن DHL يغلق نهار الجمعة؟ وكيف يطلبون من المندوبين أن يناموا على أبواب السفارة لحراسة الصناديق؟

وأضاف الجميل: ليس لدينا أي اتفاق مع أحد لتمرير الأصوات التفضيلية لأحد ونحن بحاجة لكل صوت لتقوية لائحة نبض المتن.

واعتبر الجميل ان حكومة العهد الأولى تشكلت مع بداية العهد وأداء السلطة ظهر في السنتين السابقتين، ولسنا بحاجة لإعطائهم فرصة جديدة… اؤكد مجددا محبتي لعون ولكن الخط السياسي الذي يسيرون به والصفقات الحاصلة في الفترة الحالية والاداء اليومي وتسليم البلد الى حزب الله لا يبشّر بالخير.

واشار الى ان قطع الحساب جزء أساسي من الموازنة للتدقيق بها وبحسن صرف الأموال العامة، معتبراً ان الموازنة غير دستورية بغياب قطع الحساب

وقال الجميّل: لست مقتنعا ان قانون الانتخابات الحالي مفيد للبنان وهو جزء من التسوية الرئاسية وتسليم القرار في البلد لحزب الله.

ولفت الى ان التيار الوطني الحر لم يأتِ الى السلطة مع رئاسة عون ولم نر شيئا خلال تلك الفترة فسمعت وعودا كثيرة ولكن لا انجاز على الارض.

وأوضح ان الأصوات المعارضة والحرة تنجر إلى القضاء في وقت البلد يغرق في الفساد و السلطة “على ناس وناس”، ما يقيم البلد هو ان يكون هناك حياة ديمقراطية حقة مع عمل جدّي على الملفات في وقت ان البلد مليء بالسلاح والفساد.

ورأى ان الكتائب ستشارك في الحكومة إن وُجدت نية بتشكيل حكومة مختلفة عن حكومة اليوم، وقال: بعد الانتخابات، سننشء تكتلا مع المعارضين وسيكون حرا لا يُشرى ولا يتنازل وسيعمل لمصلحة البلد وتطويره يكون من خلال السلطة او من خلال جر السلطة الى المكان الصحيح.

و أضاف الجميّل: طالبت بمناظرات بين رؤساء الاحزاب الذين يتحمّلون مسؤولية اداء حزبهم واكرر ندائي الى رؤساء الاحزاب الى مناظرات علنية يتم فيها طرح المشاريع وانا على استعداد لأن اشارك في مناظرة مع رئيس حزب ثانٍ ومن حق الناس معرفة الحقيقة.