أشار البطريرك مار بشارة بطرس الراعي إلى أن أي أزمة سياسية تبدأ يفقد معها العمل السياسي طبيعته كفن شريف لخدمة الإنسان والخير العام، بواسطة المؤسسات الدستورية، وينتج عنها أزمة اقتصادية واجتماعية ومعيشية وأمنية”.
ورأى في عظة ألقاها خلال تدشين كنيسة في سلفايا أنه “بنتيجة هذه الأزمات، تعثرت روابط الوحدة الوطنية، وتشرذمت البلاد وتقسمت إلى مناطق نفوذ لهذا أو ذاك من الأشخاص السياسيين والأحزاب، وكأننا في حالة اقطاع جديد. فلا بد من العمل على بناء الوحدة الداخلية بروح الشركة والمحبة، ومن حفظ الولاء للوطن أولا وآخرا”.
وتابع: “لنلتزم كلنا بحماية لبنان، كيانا وأرضا وشعبا ومؤسسات، وبإغناء خزينة ماله العام باقتصاد منتج؛ وبمكافحة الفساد المستشري في الإدارات والسرقة والرشوة والهدر والعمولات على المشاريع العامة. ونلتزم بعدم التفريط بأرض لبنان بيعا للغرباء، وبعدم ربط الإقامة والجنسية والتوطين بأي تملك من غير اللبنانيين. ونعمل يدا واحدة لتسهيل عودة جميع النازحين السوريين إلى بلادهم وبيوتهم، حفاظا على حقوق المواطنة وعلى ثقافتهم الوطنية وتاريخهم. وأن نؤيد بيان فخامة رئيس الجمهورية الرافض لما جاء في بيان مؤتمر بروكسيل بشأن النازحين إلى لبنان”.