لا يزال الإعلان الصادر عن مؤتمر “بروكسل 2” يتفاعل على مستوى السياسة الخارجية للبنان إذ بقي الفريق المواكب للوفد المشارك في المؤتمر الذي رأسه رئيس الحكومة سعد الحريري يبرر عدم تحفظ لبنان أو اعتراضه على التعابير المستخدمة في الإعلان بأن ما صدر عن الاجتماع لا يعدو كونه بياناً صادراً بالإجماع لا مقررات يمكن للبنان أن يُسجّل تحفظه عليها.
وبعد موقفي رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ومعه وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل من جهة ورئيس مجلس النواب نبيه بري من جهة أخرى، لم يشف البيان المشترك الذي أصدرته بعثة الاتحاد الأوروبي مع مكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة في لبنان ومفاده أن لا تبدل في الموقف الدولي الثابت في شأن الوجود المؤقت للنازحين في لبنان، غليل المسؤولين المعترضين.
وقالت مصادر متابعة لصحيفة “الجريدة ” الكويتية إن “باسيل بعث برسالة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس والممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، باعتبار منظمتيهما الجهتين الراعيتين لمؤتمر بروكسل 2”.
وأشار باسيل في رسالته، إلى أن “البيان المشترك تعارض مع سياسة لبنان العامة المتعلقة بالنازحين السوريين واستعمل مصطلحات جديدة غير متفق عليها وغير مقبولة لبنانياً كمفهوم العودة الطوعية والعودة المؤقتة وخيار البقاء والاقامة الشرعية وغيرها من المفاهيم، التي تشجّع السوريين على البقاء في لبنان”، لافتاً إلى أن “لبنان يتحفّظ على هذه التعابير في أي موقع يوجد فيه النازح السوري”.