اعتبر رئيس حركة الإستقلال ميشال معوض أنه “نلتقي اليوم على مسافة أسبوع من الانتخابات النيابية لنؤكد مرّة جديدة على ثوابتنا ومبادئنا التي لا نحيد عنها مهما بلغت التحدّيات، ولنؤكد على أهمية الخطوات التي نخطوها لمصلحة زغرتا الزاوية ولمصلحة لبنان.”
وقال معوض خلال مهرجان انتخابي في زغرتا جمع حركة الإستقلال والتيار الوطني الحر وتيار المستقبل: “نلتقي ونحن اليوم في تحالف عريض يجمع “حركة الاستقلال” مع “التيار الوطني الحر” و”تيار المستقبل”. تحالف متنوّع ويعترف بتنوّعه، ويحفظ لكل طرف فيه استقلاليته وخطابه في النقاط التي نختلف عليها، لكنه في الوقت نفسه تحالف قوي ويجمعنا على عناوين كثيرة.
نحن “حركة الاستقلال” حركة سيادية بامتياز، لم ولن نقبل إلا ان نكون رأس حربة في معركة سيادة لبنان وحريته واستقلاله، في معركة حصر السلاح بيد الجيش والقوى الأمنية الشرعية، لأن الجيش وحده يحمينا، الدولة وحدها تحمينا، لبنان وحده يحمينا. وكما نؤمن بإله واحد نؤمن بجيش واحد وسلاح واحد ودولة واحدة، بالكلمة وبالفعل. نحن اولاد الرئيس الشهيد رينه معوض واولاد المدرسة الشهابية.
نحن “حركة الاستقلال” حركة اصلاحية بامتياز، والإصلاح بالنسبة إلينا لا يكون بالتنظير وبرفع الشعارات الموسمية. الإصلاح ممارسة، ونحن نقدّم هذه الممارسة بالكلمة وبالفعل. مارسنا الشفافية في كل حياتنا السياسية وفي كل أعمالنا منذ 70 سنة حتى اليوم. لم نمد يدنا يوما على المال العام، ونعتبر محاربة الفساد من أولى أولوياتنا ومن أقدس مهماتنا في المجلس النيابي الجديد. اكرر من جديد، محاربة الفساد ممارسة وليست شعارا انتخابيا أو وسيلة للهجوم السياسي. لا يستطيع احد ان يقول إنه ضد الفساد وعند تسلمه بلديات يمارس الفساد ويغطيه. لا يستطيع أحد ان يقول إنه ضد الفساد وحين يتسلم وزارات يهدر المال العام لمحسوبيات وزبائنية ودكاكين انتخابية! وكما يقول المثل: “يا طبيب طبّب نفسك””.
وتابع معوض: “قررنا كـ”حركة الاستقلال” أن نكون قوّة داعمة للعهد. نعم، اننا مصرون على دعم عهد الرئيس العماد ميشال عون لألف سبب وسبب:
قررنا ان نكون قوة داعمة للعهد لأن الرئيس ميشال عون وصل الى رئاسة الجمهورية انطلاقاً من كونه يمثل الشريحة الأوسع من المسيحيين، ولأن انتخابه أتى أيضا بعد مصالحة معراب وبتوافق مسيحي ساهم بتأمين انتخابه رئيسا. نحن حريصون على هذه المصالحة وعلى إكمال المصالحات التي نريدها ألا تستثني أحدا حتى الذين يصرّون على أن يستثنوا أنفسهم منها، كما اننا متمسكون بتحصين التفاهمات المسيحية والوطنية التي تقوّي الاستقرار والشراكة الفعلية لمصلحة كل لبنان، لأننا لمسنا أين اصبح لبنان منذ اغتيال الرئيس الشهيد رينه معوض وضرب الشراكة الحقيقية.
قرّرنا أن نكون قوة داعمة للعهد لأنه بعد الممارسة الملتوية لاتفاق الطائف اصبح من المستحيل ان يكون هناك توازن وشراكة حقيقية في لبنان من دون ان يكون هناك كتلة داعمة لرئيس الجمهورية، تماماً كما توجد كتلة داعمة لرئيس مجلس النواب وكتلة داعمة لرئيس الحكومة. هكذا تكون الشراكة وهكذا نبدأ بتحقيق التوازن.
قررنا ان نكون قوة داعمة للعهد لأن الجميع يعي أن إضعاف العهد لا يحقق السيادة ولا يؤمّن الإصلاح، بل يضرب الشراكة ويضعف الدولة ويحقق أجندات مذهبية لا علاقة لها بالمصلحة الوطنية”.
وأضاف معوض: “ونصل إلى قدس الأقداس، إلى قلبنا النابض، وإلى العنفوان الذي لا يموت. نصل الى زغرتا الزاوية. وليسمعنا الجميع:
نحن أمّ الجمهور السيادي وأبوه في زغرتا الزاوية بالكلمة وبالفعل.
نحن وكل الجمهور السيادي دفعنا أثمانا باهظة في السنوات الـ9 الماضية. دفعنا ثمنا كبيرا نتيجة سياسات التخلي أو التواطؤ التي مورست بحقنا وبحق زغرتا الزاوية.
ونحن اليوم كفريق سيادي قررنا ان نرفع صوتنا عاليا كي نقول: لن نقبل بعد اليوم بأن تكون زغرتا الزاوية “فرق عملة” على طاولات المفاوضات إرضاء لصفقات حزبية – مناطقية أو حتى رئاسية . لن نقبل بأن تكون زغرتا الزاوية مجرد رافعة للحاصل الانتخابي لمصلحة أقضية أخرى ليس أكثر. لن نقبل بسرقة نضالكم وبتلزيم زغرتا الزاوية والمساومة على حقوقكم وعقد الصفقات بعيداً عن كل الشعارات الوطنية لتحقيق مصالح حزبية أو مناطقية ضيقة.
من الآن وصاعدا كل شيء سيتغيّر، بإرادتكم وبعزيمتكم وبأصواتكم. من اليوم وصاعدا سنكسر الاحتكار في زغرتا الزاوية لمصلحة كل الجمهور السيادي، ولمصلحة كل زغرتا الزاوية. سنعيد التوازن ونؤكد أنّ زغرتا الزاوية ليست لفئة بل هي ملك لجميع أبنائها. سنعيد التوازن كي نضمن الحرية والتعددية في زغرتا الزاوية، والشراكة الحقيقية والمتوازنة بين زغرتا والزاوية والتي تشبهها لائحتنا. الشراكة في وجه منطق الهيمنة المرفوضة من جهة، وفي وجه سياسات التفرقة التي لا تؤدي إلا لإضعاف كل زغرتا الزاوية”.
وأكد معوض أنه “من اليوم وصاعدا زغرتا الزاوية ستكون شريكة في القرارات الوطنية ولن تكون ملحقة بأحد. من اليوم وصاعدا ستستعيد زغرتا الزاوية حقها بالإنماء الحقيقي وليس بـ”فلشات زفت” انتخابية. الإنماء يعني مشاريع وحركة اقتصادية وخلق فرص عمل، ويعني تعزيز الزراعة والسياحة وخلق فرص جدية للصناعات في منطقتنا. الإنماء يعني أيضاً بيئة نظيفة وهواء نظيفا ومياه نظيفة. وكما بدأنا سنكمل، وممنوع بعد اليوم أن تكون مياهنا في زغرتا ملوثة”.
وأردف قائلاً: “لم نستجد يوما مقعدا انتخابياً أو وزارياً لنعمل لزغرتا الزاوية، إنما وجودنا في السلطة، وبتفويض شعبي كبير منكم، سيعزز إمكاناتنا كي نخدم زغرتا الزاوية “بعيوننا”. ولا أعني بكلمة “نخدم” المحسوبيات والزبائنية، ولا تسخير المواقع الوزارية والبلديات للمصالح الفئوية والسلطوية. عندما أتكلم عن خدمة زغرتا الزاوية أقصد المشاريع والإنماء وأنتم تعرفون نماذج كثيرة عنها. وأقصد أيضاً خدمة زغرتا الزاوية بكل قراها وعائلاتها ومؤسساتها.”
وقال معوض: “كما اتخذنا قرارا بدعم العهد عن اقتناع، نحن أيضاً مقتنعون بأن العهد سيكون إلى جانب مطالب زغرتا الزاوية.
أهلي في زغرتا الزاوية، رفاقي في “حركة الاستقلال” وجمهور رينه معوض، وكل الجمهور السيادي في زغرتا الزاوية.
موعدنا معكم في 6 أيار كي نكون جميعاً على مستوى مسؤولياتنا بالكلمة وبالفعل.
موعدنا معا كي نكون مشروعا سياديا لتحصين لبنان ومشروع الدولة بالكلمة وبالفعل.
موعدنا معا كي نكون مشروعا إصلاحيا ونحارب الفساد بالكلمة وبالفعل.
موعدنا معا كي نكون مشروع شراكة وتوازن للنهوض بلبنان بالكلمة وبالفعل.
وموعدنا معا كي نكسر الاحتكار ونعيد التوازن والتعددية والإنماء لزغرتا الزاوية بالكلمة وبالفعل”.
وختم معوض كلمته قائلاً: “لا تشتّتوا اصوتكم. تشتيت أصواتكم لا يؤدي إلا الى تكريس الآحادية التي تدفعون ثمنها.
انتخبوا اللائحة “البنيّة” التي اخترنا لونها من لون أرضنا. انتخبوا لائحة الشراكة والتوازن وكسر الاحتكار. انتخبوا لائحة الشمال القوي.
عشتم، عاشت زغرتا الزاوية والبترون والكورة وبشري، عاش لبنان…”