كشف تقرير جديد في بريطانيا نشرت نتائجه الأحد، عن تدخل روسي في الانتخابات البرلمانية البريطانية العام الماضي، لمصلحة حزب العمال المعارض، الذي نفى علمه بالأمر.
وذكرت صحيفة “التايمز” البريطانية إأنها وجامعة سوانسي أجريتا تقرير بشأن آلاف الحسابات الروسية في “تويتر”، التي قالت إنها أبدت دعما لحزب العمال خلال الانتخابات، التي أقيمت الصيف الماضي.
وأوضحت أن هناك 6500 حساب على “تويتر” بدأت في نشر تغريدات مؤيدة للحزب، الذي يتزعمه جيرمي كوربن أثناء الحملة الانتخابية، مشيرة إلى أن 80 بالمئة من هذه الحسابات كانت تدار آليا عبر “ربوتات روسية”.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحسابات كانت تحمل أسماء سيدات إنجليزية وظهرت في “تويتر” قبل أسابيع من إجراء الانتخابات، ومن بين كل 10 حسابات من هذه المجموعة كانت 9 تحمل رسائل مؤيدة للعمال.
وتضمن التغريدات انتقادات شديدة لحزب المحافظين بعد أن أصدر أخير بيانه الانتخابي، وانتقاد سياسة رئيسة الوزراء تيريزا ماي، التي تتزعم الحزب، بشأن الأمن في البلاد، بعد الهجوم الدامي الذي وقع في مدينة مانشستر.
من جانبه، قال وزير التكنولوجيا الرقمية والثقافة في بريطانيا، مات هانكوك، إن نتائج التقرير مقلقة للغاية. وأضاف: “من غير المقبول مطلقا أن تحاول أي دولة التدخل في الانتخابات الديمقراطية لدولة أخرى”.
وأدت الانتخابات النيابية إلى خسارة حزب المحافظين للغالبية المطلقة في البرلمان، فيما عزز حزب العمال من مكاسبه، في سيناريو يشبه ما حدث في الانتخابات الأميركية عام 2016، من ناحية التدخل الروسي المفترض لصالح أحد المرشحين.
وفي السياق، علق حزب العمال البريطاني على التقرير قائلا إن لا علم لديه بوجود حسابات آلية على تويتر تقدم له دعما، نافيا بشكل قاطع دفع أي مقابل مالي، كما نفى قيام أي من أنصاره بعمل مشابه.
وواجه كوربون انتقادات شديدة في بريطانيا، بعد أن أبدى حذرا في توجيه الاتهام إلى روسيا على خلفية محاولة اغتيال الجاسوس الروسي سيرغي سكريبال.