تستخدم شركات صناعة الأغذية إحدى الصبغات التي تكسب الطعام اللون الأحمر، وتعرف باسم صبغة “كارمين”، وهي تصنع من مسحوق حشرات “الدودة القرمزية” التي تستوطن أميركا اللاتينية وتعيش على أسطح نبات الصبار. وتجمع ملايين الحشرات سنوياً لإنتاج الصبغات.
وتضاف صبغة “كارمين”، التي تعد عنصراً أساسياً في صناعة الأغذية العالمية، إلى الكثير من الأشياء من بينها الزبادي والآيس كريم وفطائر الفاكهة والمشروبات الغازية والكعك…
كما تستخدم على نطاق واسع في صناعة مستحضرات التجميل، وتدخل في صناعة الكثير من أحمر الشفاه.
ويشيع استخدام صبغة “كارمين” على نطاق واسع لكونها من الإضافات الآمنة، وتدوم فترة طويلة ولا تتأثر بالحرارة أو الضوء.
وإذا بحثت عن كلمة “كارمين” في مكونات منتج غذائي يدخل في تكوينه، فربما لا تجده مكتوباً بالفعل على قائمة المكونات الغذائية. وقد تجد بدلاً من ذلك عبارة تقول “دقيق أحمر طبيعي” أو “صبغة قرمزية” أو “إي 120″، لإعطاء صبغة “كارمين” القرمزية رقماً تصنيفية للإضافات الغذائية بمقتضى المعمول به في منطقة الاتحاد الأوروبي.
وتقول مؤلفة كتاب “أحمر مثالي”، أمي باتلر غرين فيلد، إنه على الرغم من “شعورها القوي” بضرورة وضع ما يشير إلى وجود الصبغة، إلا أنه منتج طبيعي صمد أمام اختبار الزمن.
وأضافت: “صبغة كارمين هي صبغة غذائية طبيعية إلى حد كبير موثوق بها ويمكن استخدامها في إنتاج طائفة كبيرة من درجات اللون الوردي والبرتقالي والبنفسجي والأحمر”.
وقالت: “يعاني قلة من البشر من حساسية شديدة تجاهها، لكن يتمتع سجل استخدامها عموماً بسمعة طيبة وأمان منذ فترة طويلة”.
وتتصدر بيرو حالياً الدول من حيث طرق إنتاج صبغة “كارمين”، وتقول سفارة بيرو لدى بريطانيا إن البلاد تسهم بنحو 95 في المئة من الإنتاج في السوق العالمية.