حيا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون التعاون القائم بين الجيش اللبناني والقوات الدولية العاملة في الجنوب “اليونيفيل”، وأبلغ قائدها الجنرال مايكل بيري خلال استقباله له اليوم في قصر بعبدا أن “هذا التعاون يعزز الامن والاستقرار في المنطقة الحدودية، ويساعد على تطبيق قرار مجلس الامن الرقم 1701 الذي يلتزم لبنان مندرجاته كافة، في وقت تواصل اسرائيل انتهاكاتها للسيادة اللبنانية برا وبحرا وجوا”.
وجدد الرئيس عون “رفض لبنان بناء الجدار الاسمنتي على اراض لبنانية”، لافتا إلى أن “اللجنة الثلاثية العسكرية اللبنانية-الاممية-الاسرائيلية سوف تعاود البحث في ازالة التعديات الاسرائيلية في النقاط الـ13 من الخط الازرق التي تحفظ لبنان عليها”، مشددا على “اهمية المحافظة على علاقات طبيعية بين “اليونيفيل” واهالي البلدات والقرى التي تنتشر فيها، لان ذلك يسهل مهمة القوات الدولية في حفظ الامن والاستقرار”.
وأكد عون أن “لبنان يدعم تمديد ولاية “اليونيفيل” من دون اي تعديل في مهامها او خفض في موازنتها، ما قد يؤثر سلبا على فعاليتها ودورها”.
وكان الجنرال بيري قدم للرئيس عون عرضا للأوضاع في منطقة عمليات “اليونيفيل”، مشددا على “النتائج الايجابية التي يحققها التعاون القائم بين قواته والجيش اللبناني”.
من جهة أخرى، استقبل عون حاكم ولاية سان خوان الارجنتينية سيرجيو اوناك لمناسبة الزيارة التي يقوم بها للبنان مع افراد عائلته، وهو يتحدر من أصل لبناني.
وحضر اللقاء سفير الارجنتين في لبنان ريكاردو لارييرا، اضافة الى عدد من مستشاري الحاكم ووالدته وخالته من آل الهاني وشقيقه وهو سيناتور في المقاطعة.
وأعرب الحاكم اوناك عن سعادته لوجوده في لبنان و”للحفاوة التي لقيها من المسؤولين اللبنانيين والاقرباء”، منوها بـ”الدور الذي يلعبه المتحدرون من اصل لبناني في ولاية سان خوان خصوصا والارجنتين عموما”.
ولفت إلى رغبته “في تشجيع رجال الاعمال والصناعيين في الولاية للتعاون مع نظرائهم اللبنانيين، لا سيما وان ولاية سان خوان مشهورة بمناجم الذهب والفضة والانتاج الزراعي والحركة السياحية، وتبلغ مساحتها 92 ألف كيلومتر مربع”، معرباً عن أمله في أن تستضيف ولايته في العام 2020 “مؤتمرا للمنتشرين اللبنانيين الذي تنظمه وزارة الخارجية والمغتربين”.
ورحب عون بالحاكم اوناك “في وطنه الثاني لبنان”، معربا عن اعتزازه “بما يحققه اللبنانيون والمتحدرون من أصل لبناني في دنيا الانتشار”.
وقال: “إن نجاحكم هو نجاح للبنان الذي يعتز بما تحققونه، والتواصل الذي نشأ مؤخرا بين لبنان المقيم ولبنان المنتشر اعاد الحيوية للعلاقات بين اللبنانيين واقربائهم في العالم، وهذا عامل مهم، لا سيما بعد الاجراءات التي تحققت قبل سنة لجهة استعادة اللبنانيين جنسيتهم وتمكينهم من ممارسة حقهم في الانتخابات النيابية في دول الانتشار، وهو ما تم خلال الاسبوع الماضي بنجاح”.
وشكر الرئيس عون الحاكم اوناك على “التسهيلات التي قدمها للبنانيين للحصول على وثائق الاحوال الشخصية من الولاية من دون مقابل تمهيدا لاستعادة جنسيتهم اللبنانية”.
وفي قصر بعبدا، الرئيس السابق للمجلس العدلي رئيس محكمة التمييز سابقا القاضي الدكتور انطوني عيسى الخوري، الذي قدم لرئيس الجمهورية كتابه “الوجيز في القانون المدني-الاموال”، وهو من قسمين، الاول، تناول فيه “حق الملكية وتطوره عبر التاريخ، وخصائص هذا الحق ونطاقه، الشرط والاجل فيه، اضافة الى طرق اكتساب الملكية (بالشفعة، الحيازة، الالحاق، الاتفاقات ومن ضمنها الهبات، الوصية، والارث)، وحماية حق الملكية عن طريق دعوة الاستحقاق”. وتطرق في القسم الثاني إلى “الحقوق العينية المتفرعة عن حق الملكية، فتكلم فيه عن الوقف، والانتفاع، والاستعمال، والسكن، والايجارة العينية والارتفاقات”.
وقد هنأ الرئيس عون القاضي عيسى الخوري على انتاجه القانوني الذي تناول موضوعا يهم الكثيرين.