احتشد أكثر من 20 ألف شخص من أنصار زعيم المعارضة الارمينية نيكول باشينيان في وسط يريفان الثلاثاء 1 أيار، في حين وجه الاخير تحذيراً للبرلمان من إمكانية وقوع اضطرابات واسعة في حال لم ينتخبه النواب رئيساً للوزراء.
وفي استجابة لدعوة أطلقها الزعيم البالغ من العمر 42 عاماً، تجمعت حشود ضخمة في ساحة الجمهورية ومحيطها في العاصمة، حيث رفعوا أعلام بلدهم وتابعوا البث الحي لوقائع جلسة برلمانية خاصة على شاشة ضخمة.
وقال باشينيان للنواب في البرلمان: “هناك معلومات بأن الرئيسين السابقين سيرج سركيسيان وروبرت كوشاريان، الثنائي الشهير، يُخطّطان لاستعادة السلطة”.
وأضاف: “أريد أن أحذرهما بأن اعتبار تساهل الشعب ضعفاً سيقود إلى تسونامي سياسي حقيقي”، داعيا الجميع إلى “الخروج إلى الشوارع لأنهم يُريدون مجدداً سرقة النصر الذي حقّقه الشعب”.
وتُعاني أرمينيا المتحالفة مع موسكو، من أزمة سياسية خانقة منذ أسابيع عدة، حيث استقال سركيسيان الأسبوع الماضي بعد عقد امضاه في السلطة، إثر خروج تظاهرات واسعة ضده.
ويُصرّ باشينيان، المرشح الوحيد لمنصب رئيس الوزراء، على أنه وحده القادر على تخليص ارمينيا من الفساد والفقر واجراء انتخابات برلمانية عادلة وحرة. إلا أنه لا يمتلك الدعم الضروري من حزب سركيسيان الحاكم ليتم انتخابه.
وفي حديثه أمام أنصاره، اعتبر باشينيان أن “الحزب الحاكم يُخطّط لعرقلة وصوله إلى منصب رئاسة الوزراء، وحض مئات الآلاف على النزول إلى الشوارع.”
وعلى مدى الأيام القليلة الماضية، حظي باشينيان بدعم حزبين رئيسيين، بينهما حزب “ارمينيا المزدهرة” ليضمن بذلك الحصول على 47 صوتاً، لكن ينقصه 6 أصوات للحصول على الأصوات الـ 53 التي يحتاجها من المجلس الذي يضم 105 مقاعد، وحيث يمتلك الحزب الجمهوري الغالبية.