يترأس مرض السكري لائحةَ الأمراض المنتشرة والمتعارف عليها، وهو الشيء الذي يعبر بوضوح عن خلل في “البنكرياس”، وإفرازه لهرمون الإنسولين في الدم، كما ينتشر هذا المرض بين فئات واسعة من الناس.. في هذا الصدد، أكد العلماء أن الوقت قد حان للتخلص من الفكرة السائدة بأن مرض السكري ينقسم إلى نوعين فقط، بعدما كشف بحث جديد عن وجود خمسة أنواع لمرض السكري لدى البالغين.
وأكد العلماء من جامعة “لوند” السويدية، أن جميع الأنواع الفرعية للسكري المصنفة حديثا، متميزة وراثيا، ولها اختلافات عديدة، بما في ذلك العمر الذي قد يساعد على تحديد أولئك المعرضين لخطر المضاعفات، مثل أمراض الكلى”.
ويقول فريق البحث إن “النتائج التي توصلوا إليها تسلط الضوء على سبب استجابة بعض مرضى السكري بشكل مختلف جدا للعلاج عن غيرهم، مضيفا أن ما توصلوا إليه يمكن أن يساعد في تحديد أولئك الذين يواجهون خطرا كبيرا من المضاعفات التي تدفعهم لاتباع علاج مخصص لهذا المرض. ويصنف مرض السكري ضمن نوعين أساسيين، كلاهما له علاقة بعلم الوراثة، أما بالنسبة للنوع الأول، فهو حالة المناعة الذاتية، حيث لا يتم إنتاج الأنسولين الهرموني، والتي تتطور عموما في مرحلة الطفولة.
أما الأكثر شيوعا، فيه ينتج الجسم القليل من الأنسولين، الذي قد لا يؤدي دوره في امتصاص “الجلوكوز” من خلايا الجسم، وعموما يتطور في وقت لاحق مع تقدم العمر ويرتبط بالبدانة. أما الفئة الثانية فتسمى “السكري شديد المقاومة للأنسولين”، التي ترتبط هذه الفئة بالبدانة، وهي لا تستجيب لحقن الأنسولين، مما يزيد من احتمال وجود أمراض في الكبد وأمراض الكلى المزمنة.