تعمل وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون على خطة لمواجهة التوسع الإيراني في الشرق الأوسط ودعم طهران للجماعات المسلحة التي تزعزع الاستقرار في المنطقة، بحسب ما كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية.
ونقلت الصحيفة عن الجنرال جوزيف فوتيل، الذي يرأس القيادة المركزية الأمريكية، قوله إن الجيش الأمريكي لن يواجه إيران بشكل مباشر، لكنه سيَستخدم وسائل غير مباشرة للحد من توسعها في سوريا والعراق.
وقال فوتيل إن الدعم الأميركي للقوات الحكومية في العراق والقوة الشريكة التي يسيطر عليها الأكراد في سوريا يمكن أن يساعدا في ضمان عدم قدرة طهران على تهريب الإمدادات والعناصر بحرية إلى سوريا، حيث تقاتل الجماعات المدعومة من إيران لصالح رئيس النظام السوري بشار الأسد.
وذكرت الواشنطن بوست أن الجنرال جوزيف فوتيل قال في مقابلة عبر الهاتف إن “هذه واحدة من الطرق التي يمكننا أن نبدأ بها في عرقلة أنشطة إيران الخبيثة”.
وأضاف: “هناك بعض الأشياء التي يمكننا القيام بها بشكل غير مباشر، والتي يمكننا تحقيقها فعلاً في إطار العمليات المتواصلة لهزيمة تنظيم “داعش” كليا”.
وتقول الصحيفة إن العديد من القادة العسكريين يشعرون بالقلق من الانجرار إلى الحرب في سوريا، ولذا يسعون إلى تركيز مهمتهم هناك بقوة على محاربة المتطرفين، لكنهم يراقبون بقلق زيادة دعم إيران لميليشيات مثل حزب الله اللبناني وغيرها للحفاظ على الأسد في السلطة.
وعلى الرغم من هذه المخاوف، فقد أشار فوتيل إلى وجود رغبة لدى القيادة العسكرية لتجنب إثارة مواجهة مباشرة مع إيران، في وقت يأمل فيه البنتاغون في إخماد حروب الميليشيات في الشرق الأوسط، وتجديد التركيز على الصين وروسيا.