كتبت صحيفة “الأنباء” الكويتية: وفق سيناريو ترسمه أوساط شيعية في بيروت: يمكن أن تصل نسبة التصويت في دائرة بيروت الثانية إلى أكثر من ٤٦%: نحو ٥٠% عند الناخبين السنة (١٠٦ آلاف مقترع)، نحو ٥٠% عند الناخبين الشيعة (٣٨ ألفا)، ونحو ٣٠% لدى المسيحيين (١٥ ألفا)، ونحو ٥٠% عند الدروز (٢٥٠٠)، ليبلغ عدد المقترعين نحو ١٦٢ ألفا (الحاصل الانتخابي، أي الحد الأدنى اللازم للحصول على مقعد، يمكن أن يصل إلى نحو ١٤٧٠٠ صوت).
وبحسابات غالبية الماكينات، لن يكون بمقدور الحريري الحصول على أكثر من ٦٥% من أصوات المقترعين السنة، أي أقل من ٧٠ ألف صوت. فباستثناء لائحتي ٨ آذار وحركة الشعب وحلفائها، سيغرف الآخرون من صحن «المستقبل». وإذا أضيف إلى سلة «المستقبل» نحو ألفي صوت شيعي، و٥ آلاف صوت مسيحي، ونحو ٢٠٠٠ صوت درزي، فستصبح النتيجة نحو ٨٠ ألف صوت كحد أقصى، في مقابل نحو ٨٠ ألفا لخصوم الحريري: قوى ٨ آذار، فؤاد مخزومي، «المجتمع المدني»، صلاح سلام الجماعة الإسلامية، أشرف ريفي، حركة الشعب والمرابطون وحلفائهما، وبقية اللوائح.
٨٠ ألف صوت ستمنح «المستقبل» ٦ مقاعد. أما لائحة ٨ آذار، فيمكن أن تحصل على نحو ٣٥ ألف صوت شيعي، و١٠ آلاف صوت سني، و٥ آلاف صوت مسيحي، أي ما مجموعه نحو ٥٠ ألف صوت.
بدوره، يمكن أن يحصل مخزومي على ١٥ ألف صوت (على رغم أن بعض التقديرات ترجح عدم فوز لائحته). وإذا لم تؤمن بقية اللوائح أي حاصل، فهذا يعني تقاسم المقاعد وفق الآتي: ٦ مقاعد للائحة المستقبل، ٤ مقاعد لقوى ٨ آذار، ومقعد للمخزومي.
ما ينقذ الحريري من هذا السيناريو، هو حصر التمثيل بلائحته وبلائحة ٨ آذار (ألا تفوز أي لائحة أخرى بأي مقعد). وهنا، سيحصل (في حال تحقيقه الأرقام المذكورة أعلاه) على ٧ مقاعد، ليبقى لخصومه ٤ فقط.
لكن، ثمة سيناريوهات أخرى، يمكن وصفها بسيناريوهات الرعب للحريري. عمودها ألا تصل نسبة التصويت السني إلى ٥٠%، وعدم تمكن لائحة «المستقبل» من الحصول على ٦٥% منهم، وأن تتجاوز ٤ لوائح الحاصل: «المستقبل»، ٨ آذار، مخزومي، و«المجتمع المدني» أو «سلام ـ الجماعة»، مع الأخذ في الاعتبار أن اللوائح الثلاث الأخيرة ستقاسم المستقبل أصواته، وستخفض بالتالي نسبة تصويت الناخبين السنة له. في هذه الحالة، قد يتراجع عدد الفائزين من لائحة الحريري إلى ٥.