كتبت صحيفة “الأنباء” الكويتية: يرى خبير انتخابي أن نتائج دائرة بيروت الأولى غير محسومة للمرشحين، إنما هي شبه محسومة على صعيد التوزيع بين اللوائح المتنافسة. ومن المتوقع أن ترتفع نسبة المشاركة في هذه الانتخابات إلى ٥٠ ألف ناخب.
على مستوى تقاسم القوى، من المتوقع أن يحصد تحالف التيار الوطني الحر ـ الطاشناق بين ٣ و٤ مقاعد كحد أقصى، رغم أن هذه اللائحة تضم الحزبين الأرمنيين الأقوى في الساحة الأرمنية.
فهذه اللائحة تعاني من ضعف في الصوت الماروني والكاثوليكي والأرثوذكسي، ومن تشتت الأصوات مع ترشيح القيادي السابق في التيار زياد عبس. أما لائحة القوات ـ الكتائب ـ فرعون، فمن المتوقع أن تحصل ٣ مقاعد على لوائح السلطة، بينما تعتبر لائحة تويني غير المكتملة قليلة الحظ في ظل التنافس الحاد بين لوائح السلطة. أما لائحة «كلنا وطني» فقد تحصد مقعدا.
والنتائج ستكون متقاربة بسبب العتبة الصغيرة المطلوبة في حال كانت المشاركة خفيفة. ومن الصعوبة جدا معرفة من سيربح لأن هناك على الأقل مرشحين قويين يتنافسان على المقعد نفسه.
وفق الخريطة السياسية للتحالفات، ثمة معركة كاثوليكية شرسة على أرض أرثوذكسية صلبة وبصوت ماروني وأرمني وسرياني تفضيلي. يتنافس على المقعد الماروني النائب نديم الجميل ومسعود الأشقر. وحتى الساعة لم تحسم الاستطلاعات الانتخابية المقعد لأحد الطرفين. المقعد الكاثوليكي يشهد معركة كبرى بين النائب والوزير الحالي ميشال فرعون والوزير السابق نقولا الصحناوي الذي فشل في الانتخابات السابقة. المقعد الأرثوذكسي الذي تشغله حاليا النائبة نايلة تويني تتنافس عليه شقيقتها ميشيل تويني بلائحة ألّفتها في وجه مرشحين قويين هما عماد واكيم عن حزب «القوات اللبنانية» وزياد عبس عن تحالف وطني. معظم الاستطلاعات تبرز تقدم واكيم.
أما المقاعد الأرمنية، فهي أيضا تشهد معركة غير مسبوقة. فهناك مرشحو الطاشناق هاكوب ترزيان، ألكسندر ابراهام ماطوسيان وسيرج أغوب جوخاداريان، يواجههم مرشحون من لائحة «القوات» والكتائب في طليعتهم العميد المتقاعد جان طالوزيان ولائحتا «كلنا وطني» و«نحنا بيروت».
إلى مقعد الأقليات، حيث ينحصر التنافس عليه فعليا بين مرشح «القوات» رياض عاقل ومرشح التيار الوطني الحر أنطوان بانو. ويعمل كل من الفريقين على تأمين اكبر عدد ممكن من الأصوات التفضيلية لمصلحته، إلا أن أنصار لائحة «كلنا وطني» يعتبرون أن المرشحة عن مقعد الأقليات جمانة سلوم حداد قادرة على الخرق.
بالتالي، فإن بيروت الأولى مقبلة على معركة شرسة شعارها الأول الحاصل الانتخابي وركنها الصوت التفضيلي الذهبي.