أشار وزير الإعلام ملحم الرياشي إلى أن “الناس الذين تركوا بيوتهم علمونا أن نعرف أكثر فأكثر قيمة بيوتنا سواء كانوا سوريين أو فلسطينيين وعراقيين. علمونا أن نعرف أكثر فأكثر قيمة أن نتعلق ببيوتنا وأرضنا وبأهلنا وناسنا، وأن نحترم بعضنا البعض ونحترم إختلافتنا ولكن يجب أن نتعلم أكثر وأكثر أن إختلافاتنا لا يجب أن تتحول يوما إلى خلافات.”
وتوجه الرياشي إلى المرشح في دائرة “التغيير الأكيد” عن دائرة كسروان- جبيل شوقي الدكاش خلال حفل العشاء الذي أقامه في دارته في البوار- كسروان بالقول: “ستكون في 6 أيار مثل العصفور في قلب الصخرة لأن الصخرة المتينة هي في عمق أعماق كسروان وفي أعماق كل رفاقك ومحبيك سواء كانوا “قوات” أو غير “قوات” لأنك عندما ستأتي إلى الندوة البرلمانية ستكون لكل الناس وستعبر عن فكر “القوات” لأنها لكل إنسان اي إنسان في أي مكان وزمان”.
من جهة أخرى، تناول المرشح الدكاش المشاريع الانمائية والإقتصادية والسياحية التي سيحققها في حال وصوله إلى المجلس النيابي.
وأكد الدكاش “حرص القوات اللبنانية على المال العام والشفافية في إجراء المناقصات”.
واعتبر أن مرفأ جونية هو “أساسي للمنطقة وللسياحة في لبنان”، مؤكدا أنه في حال وصوله إلى البرلمان سيعمل على “تحقيق حلم الوزير الراحل جورج افرام بتحويل جونية الى لؤلؤة الشرق وتعزيز السياحة في المنطقة خصوصا السياحة الدينية”.
وبدوره، لفت زهرا إلى “أننا بالممارسة لسنا وطن الإنسان الذي يذل في لبنان لكن هذا الإنسان المتمسك بالأرض نحن مثله ومستعدون لأن نموت من أجل هذه الأرض وحريصون على أن نعيش عليها أحرارا وبكرامة”.
وأكد أن “وزراء القوات لم يتعاقدوا مع أحد خارج إطار التوظيف الرسمي ولم يوظفوا مياومين من أجل الإنتخابات وهم يعطون الدولة دورها وحقها يؤدون واجباتهم لأنهم مؤتمنون على تاريخ نضالي وشهادة ووطن لا يحتاج فيه المواطن إلى طلب خدمة من أحد وأيضا حياة مستقرة ودولة سيدة بدون شريك لها، تؤمن للمواطن حقوقه ليعيش على أرضه بكرامة ولا ينتظر تحويل أموال من الخارج أو مال إنتخابي يهبط عليه فجأة”.
وشدد على أن “نواب القوات اللبنانية لم يرتكبوا أي مخالفة مما يرتكبه الكثيرون من زملائهم الوزراء على مر العقود في لبنان، لأنهم من مدرسة القوات وهم منذ العام 2005 حتى اليوم كانوا مع تشكيل كل الحكومات ولم يفتشوا عن حصة في السلطة بل عن فريق وزاري متجانس يمارس الحكم بكل شفافية ولم يوافقوا يوما على الثلاثية الخشبية الجيش الشعب والمقاومة، رفضوا بشكل حاسم ونهائي أن يشرعوا وجود سلاح غير سلاح الجيش اللبناني في لبنان، شاركوا بفاعلية ونشاط في عمل اللجان”.
ودعا زهرا إلى “تحكيم الضمير والتصويت للقوات لكي تتمكن من تكوين كتلة نيابية وزانة”، قائلاً: “القوات لم تساوم يوما واذكركم أنه بعد 7 ايار في الدوحة، وحدها “القوات” تحفظت خطيا على إعطاء الثلث المعطل في الوزارة وقد سقطت حكومة الرئيس سعد الحريري وقتها بالثلث المعطل. أسقطت وهو في زيارة الرئيس الأميركي في البيت الأبيض. دخل رئيس حكومة وخرج رئيسا سابقا. “القوات اللبنانية” صمدت وحيدة ورفضت، ليس لأنها عنيدة بل لأنها تستشرف المستقبل لم نقدم الشهداء للتخلي عن البلد سلما ولم ندخل الى السلطة للتسلط كما يفعل غيرنا.”
وأردف: “لا نريد التسلط بل سلطة عادلة. لا نريد استعمال إمكانات الدولة في إتجاهات خاطئة بل جمعها في خدمة كل اللبنانيين. لا يجب ان نتنازل عن سيادتنا تحت أي حجة لا الخوف ولا التنازل او الظروف الإقليمية والدولية. عندما نفقد السيادة لا نستطيع أن نستردها وعندما تسقط الحرية لا نستطيع ان نحصلها. هذه الأمور ليست للمساومة: سيادة البلد ووجود الدولة بدون شريك والسلاح غير الشرعي، ليست قضايا فيها نظر بل هي قضايا نهائية. من أجل كل هذه القضايا قدمنا الشهداء والدماء ونحرص اليوم على المشاركة في الحياة السياسية بنظافة اداء وزراء القوات وصلابة نوابها”.
وختم: “كما كنا حربا وسلما منذورين للبنان سنستمر في المجلس النيابي والحكومة والعمل السياسي والحزبي بالعمل من أجل لبنان”.