تتطلّب النوبات القلبية التدخّل فوراً وعدم التأخير في التصرّف لتفادي أي كارثة، وهذه النوبات تحدث عند انسداد الشرايين وإعاقة جريان الدم الغني بالأوكسجين في طريقه للوصول إلى عضلة القلب ممّا يلحق الضّرر بالقلب.
وتحدد “جمعية القلب الأميركية” أنواع النوبات القلبية، بحسب موقعها وأعراضها وشدّتها وتقسّمها لـ 3 أنواع:
1- احتشاء عضلة القلب المسمى اختصارا بـ”STEMI” حين يكون الشريان التاجي مسدوداً تماماً بترسبات الكوليسترول والدهون ممّا يعيق تغذية القلب الصحيحة بالأوكسجين والطاقة، وتعالج هذه الحالة بعملية جراحية فورية لإزالة التضييق، ووضع دعامة معدنية وتناول أدوية مضادة للتخثر.
2- احتشاء عضلة القلب المعروف اختصارا بالـ”NONSTEMI”، حين تغلق خثرة دموية الشريان التاجي جزئيا، وفي هذه الحالة لا يكون الضرر مباشر إنّما تراكمي، أيّ تظهر الأعراض والأضرار في عضلة القلب بعد عدّة ساعات من المراقبة. وتعالج أيضاً بعمل جراحي وبأدوية مضادة للتخثر.
3- تشنّج الشريان التاجي، وتسمّى بنوبات قلبية صامتة أو ذبحة صدرية غير مستقرة، تسبب آلاماً في الصّدر تحدث أثناء الراحة وتستغرق زمنا، ولا تهدّئ الآلام بالأدوية المعتادة، وتكون أخفّ ضرراً من غيرها من النوبات القلبية.
وبحسب الخبراء فإنّ لكلّ نوع من نوبات القلب طريقة علاج خاصة به، لكنّهم يركزون على قواعد أساسية يجب أن يتقيّد بها المريض بعد أن يزول الخطر هي الالتزام بالإرشادات الصحية بتناول الأدوية، واتباع نظام غذائي صحي، وممارسة الرياضة المعتدلة، والابتعاد عن التوتر والإجهاد قدر الإمكان.