قالت مصادر سياسية مراقبة لـ«الجمهورية» إنّ باسيل «يَحرق كلّ أوراق التواصل مع القوى السياسية الأُخرى في البلاد، من «حزب الله» الى حركة «أمل» الى حزب «الكتائب» الى تيار «المردة» الى حزب «القوات اللبنانية». واعتبَرت أنّه “لولا زِند عمّو ما كان فيه يِتطاوَل عالكبار”.
وأضافت: «خطاب باسيل غير مقبول، فهو يقول للناس: «إذا سرتم معنا سنتخلى عنكم ساعة نشاء، بمعنى أنه ليس وفيّاً مع من يسير معه، وقلّةُ وفائه ظهرت مع الرئيس ميشال المر وكذلك مع النائب سليمان فرنجية». واعتبَرت أنّ خطابه «سيرتدّ سلباً عليه»، مشيرةً الى «تآكلٍ في شعبيته، وهناك ناخبون لا يريدون الاقتراع لـ»التيار الوطني الحر» لأن لا خيار آخر أمامهم».
وقالت المصادر نفسها: «الجميع يريدون الآن إمرار استحقاق الانتخابات لكن بعد 7 أيار سيكون لكلّ حادث حديث، إذ سيكون هناك مشهد سياسي جديد بغضّ النظر عن النتائج التي ستفرزها الانتخابات، سواء لجهة التحالفات او لجهة تعاطي القوى السياسية بعضها مع بعض. وهذا ما أشار إليه الامين العام لـ«حزب الله» السيّد حسن نصرالله أساساً في إحدى خطاباته، حين قال انّه كان لدينا حلفاء قبل الانتخابات وحلفاؤنا ثابتون، ولكنْ بعد الانتخابات سيكون لنا تواصُل جديد مع قوى وشخصيات جديدة، فنصرالله كان بذلك يؤشّر الى هذا الامر، ويعلن انّ الحزب لن يبقى حاصراً نفسَه في مكان واحد لا يُعرف متى يغادره».