نفى المرشح عن المقعد الماروني في البترون النائب سامر سعادة الشائعات التي تحدّثت عن انسحابه من المعركة الانتخابية.
سعادة وفي حديث عبر صوت لبنان 100.5، قال: “قررنا خوض هذه المعركة بخطابنا السياسي ومشروعنا الواضح وتاريخنا الذي يمتد منذ عشرات السنوات، على امل ان ننجح ونحصل على ثقة الناس”.
وشدد سعادة على ان أحداً لا يمكنه ان يلغينا فتاريخنا متجذّر في هذه المنطقة، والاشاعات سببها ان احدا لم يكن يتوقّع خوضنا المعركة في هذه المنطقة، مؤكداً انه ركّز في حملته على على الرقي وبثّ برنامج حزب الكتائب الانتخابي، وقال: “نريد ان نبرهن للناس ان هدفنا بناء وطن يرعى شعبه ودولة قانون وليس مجرد الوصول الى المجلس النيابي”.
وشجب سعادة كل الاشاعات التي تحيط به ولا سيما من ناحية خسارته امام مرشح التيار الوطني الحر جبران باسيل، مذكراً بأن والده جورج سعادة بالماضي، قيل عنه انه لن ينتصر واذ به انتصر بنسبة 72% من الاصوات.
واردف: “لقد قيل عن ترشحي انه صوري لكن لم اتوقف عن العمل الانتخابي طيلة شهرين، من خلال عقد لقاءات شعبية وحاشدة وزيارات، ولقد تحدثنا مع كل الناس، حتى الخصوم، من اجل مناقشة البرنامج الانتخابي وهذا اساسي في صلب اللعبة الديمقراطية، فأنا لا اؤمن ان الناس هي “غنم” ويُمكن تجيير اصواتها، فلقد اصبحت واعية وستنتخب المرشحين الذين سيشكلون صورة لبنان في المستقبل، لذلك لا يوجد اي تجيير للاصوات وانا لا اقوم سوى بقناعاتي وننطلق من القاعدة الكتائبية ونرتكز عليها لننطلق الى اماكن اخرى”.
كذلك، اوضح ماهية هدف ترشحه، قائلاً: “هدفنا ليس الوصول الى المجلس النيابي بقدر ما هو بناء وطن نحلم به، ودولة ترعى شعبها، فهموم البترون تشبه هموم كل اللبنانيين، نريد دولة تفرض سيطرتها وسيادتها ودولة تؤمّن طبابة وعلم وعمل ليعيش المواطن بكرامته، والسلطة اليوم لا تشبه المواطن بل تعرف فقط كيف تمد يدها الى جيوبه”.
ورداً على سؤال عن اولويات عمله الانتخابي، أجاب: “سنعمل اولاً على تفعيل القضاء اللبناني ورفع يد السلطة السياسية عنه وذلك بهدف ايقاف سرقة مقدرات البلد، التي يعتبرها البعض هدرأً انما اراها انا سرقة، اضافة الى التركيز على تحقيق اللامركزية الادارية، فضلأً عن الرعاية الصحية والاجتماعية والبنى التحتية”.
وقال: “نحن من القلائل الذين لم نترك قضاء البترون وتفاعلنا مع ناسه الذين نعرفهم وهم يعرفوننا ونحن نقدّم مشروعاً مرتكزاً على كرامة المواطن الذي يتوق الى نواب يبنون دولة حقيقية”.
واعتبر أن “المواطنين يعيشون الذل يومياً والدولة لا تقدم لهم اي خدمة، من ميكانيك او طبابة او فروع للجامعات وغيرها… والمواطنون يعلمون انهم اذا صوتوا للطبقة السياسية عينها فسيواجهون المصير نفسه او سيهاجرون، فإن لم تبنَ الدولة في 6 ايار، سيدفع المواطنون ثمناً غالياً، من هنا ليحكّم الناخبون ضميرهم ولينتخبوا من قدّموا لهم برنامجاً شاملأً ومن بقوا ثابتين على مشروعهم النيابي”.