وجه رئيس حزب “الكتائب اللبنانية” النائب سامي الجميل كلمة “من القلب” إلى اللبنانيين قبيل الصمت الانتخابي، عدد فيها “الإنجازات التي حققها ونواب الحزب في السنوات الماضية”، واعدا اللبنانيين بأنه “لن يستسلم ولن يخذلهم”.
وقال: “لدينا قدرة على التغيير وإذا كنتم مقتنعين بتجربتنا، فلا تعطوا ثقتكم إلا لنا، وسنشكل كتلة نيابية حرة مستقلة لا تحيد عن الحق”، طالبا منهم أن يحموا تجربته “من الهجوم الحاصل علينا”، مشددا على أن “تجربتنا تجربة صدق ووضوح والتزام بالمبادئ، وجعلت الحياة السياسية تعيش على نبضنا”، مضيفا: “أعطونا القوة لكي نستطيع أن نحقق أكثر والقدرة لندافع عنكم أكثر”.
وتابع: “نتوجه إلى كل اللبنانيين قبل 36 ساعة من الانتخابات، وقبل الصمت الإعلامي للحديث من القلب إلى القلب”، مذكرا “في أيار من العام 2015 أخذت قرارا لأترشح لرئاسة حزب الكتائب، وأنا أرى يأس الناس وكيف ينهار البلد وحاولت إعطاء الفرصة لحياة سياسية جديدة، من خلال طريقة تعاط جديدة مبنية على الصدق والأخلاق وتجاوز المصالح الشخصية. لقد وضعت نصب عيني مصلحة الشعب، وبدأت تجربة جديدة في العمل السياسي وكانت صعبة وقاسية. قالوا إننا طوباويون ونحلم، لكننا لم نيأس، فناضلنا وعملنا وحققنا، ولم نترك أي صفقة إلا وكشفناها وواجهناها، ولم نترك أي استسلام يمر مرور الكرام. لقد دافعنا عن الجيش وعن السيادة، وقررت ألا نساوم وهذه التجربة كانت مدعومة من مبادئنا وحلمنا أن نبني بلدا يشبهنا”.
وأردف: “اعتبرنا أنه لا يمكن للبنان أن يستمر بما هو عليه، إذ لا يمكن أن نبقى بأنصاف الحلول، وكان قرارنا المواجهة، لأن حلمنا للبنان كبير، فنحن نرى لبنان بعين كبيرة، ولا يمكن ان نتخلى عن الحلم وسنحققه. المواجهة كان أساسها كسب ثقة الناس واحترام مبادئنا وأخلاقنا، فنحن ندرس ملفاتنا ونفندها وهكذا عملنا. تجربتنا جعلت الحياة السياسية تعيش على نبضنا ونبض دراستنا لملفاتنا، ونجحنا بأن ندافع عن سيادة الدولة والمحافظة على قرار حر، فقد وقفنا بوجه الصفقة، التي سلمت قرار البلد ومحاولات إفقار الشعب، من خلال ضرائب عقيمة وأسقطناها في المجلس الدستوري، وكنا 5 نواب. قرار المجلس الدستوري جعلهم يضطرون لوضع موازنة، كذلك وقفنا بوجه صفقة البواخر التي كشفناها من خلال تدقيقنا بالملفات، إضافة إلى أننا واجهنا المجزرة البيئية والصحية، التي أخذوا فيها الناس رهينة مقابل تمرير الصفقة، كذلك وقفنا بوجه التوتر العالي في المنصورية، وهو لم يتم تركيبه حتى الآن، أيضا أسقطنا المادة 49 من الموازنة في المجلس الدستوري عكس كل التوقعات”.
وأكد “لم نرض بأن نضع مصالحنا أو أي مصلحة أخرى قبل مصلحة الشعب. تجربتنا تجربة صدق ووضوح والتزام بالمبادئ، وطموحنا ببناء لبنان، لأن ما نعيشه لا يليق بالشعب اللبناني، وطريقة تعاطي الفرقاء مع مشاكل البلد لا تليق بالشعب. الحياة السياسية يجب أن تكون مبنية على الأرقام ورؤية اقتصادية لبناء اقتصاد قوي، ومبنية على الكفاءة لا على شعارات فارغة”، مذكرا “واجهنا كل محاولات ضرب مصلحة الشعب، وهذه التجربة التي قدمناها للناس وأجبرناهم في بعض الأمكنة أن يأتوا إلى الصح من خلال 5 نواب، وأجبرنا السلطة على أن تعدل من أخطائها”، لافتا “بكل فخر أقول إنني لا أرمي شعارات، أو أعد بتغيير غامض، إنما أقول لكم هذه تجربتي، وأطلب تدعيمها لتكون أكثر فعالية، ولنطور بلدنا من خلال عدد أكبر من الأوادم والكفوئين”.
وتوجه إلى الناخبين بالقول: “تجربتنا بحاجة إليكم كي نعطيها فرصتها، فالحياة السياسية يجب أن تكون مبنية على معايير أخلاقية، ونحن غير مستعدين للتخلي عن حلمنا ببناء البلد، وهذه التجربة مهددة في الانتخابات، لذلك أطلب منكم حمايتها. يحاولون هدم تجربتنا من خلال تيئيس الناس، أعطونا القوة لكي نستطيع أن نحقق اكثر والقدرة لندافع عنكم أكثر، لا تسمحوا لهم بأن يرمونا في اليأس، بل اختاروا الأفضل وأعطوا من يدافعون عنكم القوة”.
وقال: “السلطة تجند المال والخدمات وصرف الأموال بطريقة عشوائية والكذب المستمر، في سبيل هدم تجربتنا وجعلكم تيأسون. إنهم يجرون شبابنا إلى القضاء، ويستعملون كل الأجهزة لتهديد تجربتنا، وأطلب منكم أن تحموا تجربتنا من الهجوم الحاصل. يحاولون أن يتبنوا تجربتنا ونضالنا، ولكن أين كنتم عندما ناضلنا وجابهنا وتركنا وحدنا 3 سنوات، إذا كنتم حقيقة تغييريين؟”، مشيرا إلى أن “هناك مرشحين على اللائحة نفسها، التي تأخذ شعار التغيير بمشاريع متناقضة، فالسؤال هو: أين سيكون مكانهم في حال فازوا؟”.
اضاف: “إذا لم تكن هناك أجوبة واضحة على تساؤلاتنا، فإن الأصوات ستضيع، لذلك نطلب منكم أن تقيموا “صح”، وإذا كنتم مقتنعين في تجربتنا فلا تعطوا ثقتكم إلا لنا. أعطوا ثقتكم لمرشحينا وللمعارضين الأصدقاء في بيروت الثانية ولائحة المجتمع المدني في البقاع الغربي، فلدينا فرصة لأن ندخل مجموعة كبيرة من الأوادم إلى مجلس النواب، ونقول إن لدينا قدرة على التغيير، رجاء ألا نستسلم فالبلد بلدنا وسنبنيه على صورة شبابنا، ونحن قادرون على وضع بلدنا على السكة الصحيحة. على كل واحد منكم أن يكسر التوقعات، وأنتم لستم في جيب أحد، إنما في جيب لبنان، لا تسمحوا لأحد بالتأثير عليكم وقد قمت بكل ما أستطيع. أعطونا القدرة لأن نعطي أكثر، وسنكمل كما عرفتمونا، لن نستسلم، ولن نخذلكم، وسنشكل كتلة نيابية حرة مستقلة لا تحيد عن الحق”.
وختم “في 6 أيار خذوا القرار الصائب، ونحن نعتمد على دعمكم. كونوا نبض التغيير”.