وجه رئيس الحكومة السابق تمام سلام نداءً إلى أبناء بيروت، قال فيه: “نحن مقبلون يوم الأحد في السادس من أيار على امتحان كبير، بل على مواجهة مفصلية في حياتنا الوطنية. هذه المواجهة تتعلق أولا بوجودنا كجماعة، وبدورنا ووزننا في المعادلة الوطنية، وكذلك بهوية بلدنا، وموقعه في محيطه، وعلاقاته مع أشقائه ومع العالم.” ودعاهم إلى إعلان “أن هوية لبنان عربية كانت وستبقى، وأن القرار اللبناني يصنع في بيروت عاصمة الجمهورية وليس في أي عاصمة أخرى”. وأضاف: “توجهوا إلى صناديق الاقتراع، قولوا لن نسلم مفاتيح مدينتنا العظيمة لأحد. قولوا بيروت كانت وستبقى منارة هذا الشرق. قولوا يوم الأحد، في الصناديق: نحن “المستقبل لبيروت”.
وقال سلام، خلال مؤتمر صحافي في جارته في المصيطبة: “أدعو الجميع إلى وضع الصوت التفضيلي بدايةً للائحة “المستقبل لبيروت”، أنا مع الصوت التفضيلي، مع ضمير كل مواطن حتى يقول ماذا يريد”. وأكد أن لديه “ثقة بأهلي ولدي تاريخي مع أهلي، وبالتالي لست مضطرًا أن أركض في تنافس مع الآخرين، ومن جهتي حريص على أن تأخذ اللائحة المنافسة الاكبر”.
واعتبر سلام أن “اليوم الرئيس سعد الحريري يمثل الطائفة ويمثل قطاعًا كبيرًا من اللبنانيين، ونحن بحاجة إلى أن يستمر في هذا التمثيل”. وأكد أن “المكونات السياسية عليها أن تتضامن وتتكاتف وأن تعترف ببعضها البعض، وتسعى مجتهدةً مع بعضها البعض لحماية الوطن وبنائه الوطن، وهكذا تكون الوحدة الوطنية، لا بالتشكيك بقيادات الطوائف، وبإضعاف تلك القيادات”.
وجدد سلام التاكيد “نحن نسعى لوحدة بيروت، وغيرنا يسعى الى إضعاف بيروت، أقول بكل موضوعية انه كانت لدي فرصة، ولا أحد أحسن مني بهذا الموضوع، أن أؤلف لائحة وأخوض الانتخابات، إنما ماذا أكون قد فعلت، أنا وجدت أن وحدة الصف تتقدم على ذلك، ووحدة القضية تتقدم على ذلك، ومن هنا ذهبت الى هذا الخيار”، مكررًا أن “العدد الكبير للمرشحين هو شرذمة وفرقة وإضعاف”.