Site icon IMLebanon

“حزب الله” وحلفاؤه متفائلون بالأغلبية

للمرة الأولى منذ نحو عقد من الزمن، يتوجه اللبنانيون إلى مراكز الاقتراع اليوم، لاختيار ممثليهم في البرلمان.

وينتخب اللبنانيون لأول مرة وفق النظام النسبي، ووفق القانون الجديد فقد قسم لبنان إلى 15 دائرة انتخابية، يتراوح عدد المقاعد فيها بين 5 و13.

وتفتح مراكز الاقتراع أبوابها في الساعة السابعة من صباح يوم الأحد وتغلق في الساعة السابعة.

ويتوقع «حزب الله» وحلفاؤ، بحسب صحيفة “القبس” الكويتية أن يخرجوا أقوى من الانتخابات البرلمانية، وهي النتيجة التي من شأنها أن تؤكد صعود إيران بالمنطقة من طهران إلى بيروت.

ويكافح رئيس الوزراء سعد الحريري للحد من الخسائر، التي من المتوقع أن يمنى بها. ومع ذلك فإن من المتوقع أن يشكل الحكومة القادمة.

وسيسلط فوز «حزب الله»، المدعوم من ايران وحلفاؤه، الضوء على ميزان القوى المائل بالفعل لمصلحة الحزب المدجج بالسلاح.

و«حزب الله»، الذي تصنفه الولايات المتحدة جماعة إرهابية، هو عدو لدود لاسرائيل، التي تشعر بقلق شديد من تنامي نفوذ إيران في المنطقة، بما في ذلك في سوريا، حيث يقاتل «حزب الله» منذ عام 2012.

وتسبق الانتخابات اللبنانية الانتخابات العراقية، التي تجري في 12 ايار، وستسلط الضوء أيضاً على نفوذ إيران، إذ سيصبح واحد من ثلاثة زعماء شيعة مؤيدين لطهران رئيساً للوزراء.

وفي عام 2009، فاز تحالف مناهض لـ«حزب الله»، يقوده الحريري وتدعمه السعودية، بأغلبية في البرلمان. لكن منذ ذلك الحين تفككت قوى 14 آذار.

وعلى الرغم من التوقعات بأن يخسر الحريري بعضاً من مقاعده النيابية، البالغة 33 التي فاز بها عام 2009، فإن محللين يعتقدون أنه سيخرج بأكبر كتلة سنية. لكن وضعه باعتباره السني المهيمن في لبنان يواجه تحدياً لم يسبق له مثيل، في ظل ترشح شخصيات سنية حليفة لـ«حزب الله» ورجال أعمال أثرياء كمستقلين.

كما يقوم «حزب الله» بحملة دعاية انتخابية شرسة، مما يعكس تشككاً إزاء النتائج التي سيأتي بها القانون الجديد، الذي يعرض مقاعد كانت آمنة ذات يوم للخطر.

ومن شأن تحقيق «حزب الله» فوزاً كبيراً أن يثير قلق الدول الغربية، لا سيما الولايات المتحدة، التي تمد الجيش اللبناني بالسلاح والتدريب.

ويتوقع محللون أن يفوز «حزب الله» وحلفاؤه، الذين يعتبرون سلاحه مصدر قوة للبنان، بأكثر من نصف المقاعد. لكنهم لا يتوقعون حصولهم على أغلبية الثلثين، التي ستسمح لهم بتمرير القرارات المهمة مثل تعديل الدستور.

ومن المتوقع أن يعيد البرلمان الجديد انتخاب نبيه بري، السياسي الشيعي المخضرم، والحليف لـ«حزب الله»، رئيساً لمجلس النواب. ثم يتعين على الرئيس ميشال عون، وهو مسيحي ماروني، متحالف مع «حزب الله»، أن يرشح السني، الذي حصل على أكبر دعم من النواب لمنصب رئيس الوزراء.

ومن المتوقع أن ترشح أحزاب، من بينها التيار الوطني الحر، الذي أسسه عون، وحركة أمل بزعامة بري، والحزب التقدمي الاشتراكي بزعامة وليد جنبلاط، الحريري لرئاسة الوزراء.