كثرت التعليقات بشأن ترشح عدد كبير من الوزراء بلغ 15 وزيراً إضافة الى رئيس الحكومة الى الانتخابات النيابية التي جرت الأحد الماضي. ومع صدور النتائج تبين أن معظم هؤلاء الوزراء نجحوا في الامتحان النيابي فيما لم يحالف الحظ 4 وزراء فقط.
فمن هم الوزراء الناجحون ومن هم أولئك الذين لم يتمكنوا من العودة الى الندوة البرلمانية أو الدخول اليها للمرة الأولى؟
تمكن رئيس الحكومة من الاحتفاظ بمقعده النيابي في بيروت من خلال لائحة “المستقبل لبيروت” التي حققت 6 مقاعد من 11 في الدائرة الثانية، كذلك فعل وزير الداخلية نهاد المشنوق الذي حصد المقعد النيابي مجدداً عن الدائرة نفسها وهو الذي واجه انتقادات عدة بسبب التداخل الذي اتهمه البعض بممارسته من خلال جمعه مهام إدارة الانتخابات والمنافسة فيها. وفي عاصمة الشمال طرابلس وعلى ضفة المستقبل كذلك، تمكن وزير العمل محمد كبارة من الفوز بمقعد نيابي.
اما بالنسبة لوزراء “التيار الوطني الحر”، فتمكن وزير الخارجية جبران باسيل من حصد مقعد في محاولته الثالثة لدخول البرلمان عن دائرة الشمال الثالثة التي ضمت زغرتا والكورة والبترون وزغرتا، كما فاز زميله وزير الطاقة عن دائرة الشوف عاليه سيزار أبو خليل. وفاز كذلك وزير المهجرين طلال أرسلان بأحد المقاعد الدرزية عن الدائرة نفسها. في المقابل، فاز وزير التربية مروان حمادة بمقعد درزي عن هذه الدائرة على اللائحة المنافسة لأرسلان.
وعن “القوات اللبنانية” حجز وزير الشؤون الاجتماعية بيار بو عاصي مقعده النيابي متصدراً الأصوات التفضيلية عن المقعد الماروني في دائرة بعبدا.
وكانت نسبة نجاح وزراء الثنائية الشيعية “امل” و”حزب” الله كاملة حيث فاز بالمقاعد النيابية كل من وزير الزراعة غازي زعيتر ووزير المالي علي حسن خليل ووزير الصناعة حسين الحاج حسن ووزيرة التنمية الإدارية عناية عز الدين.
وعلى مقلب الوزراء الخاسرين، فإن 4 وزراء لم يحصدوا المقاعد النيابية. وخسر وزير التخطيط ميشال فرعون مقعده الذي احتفظ به طويلاً عن دائرة بيروت الأولى حيث حصدت لائحة “بيروت الأولى” 3 مقاعد لم يكن بينها المقعد الكاثوليكي الذي ذهب لنائب رئيس التيار الوطني الحر نقولا صحناوي. بدوره، خسر وزير الثقافة غطاس خوري المقعد الماروني في الشوف وهو الذي رشحه “تيار المستقبل” على لائحة “المصالحة” التي تضم “الحزب التقدمي الاشتراكي” و”القوات اللبنانية”.
ومن “التيار الوطني الحر”، فشل وزير البيئة طارق الخطيب في الوصول الى الندوة البرلمانية عن دائرة الشوف – عاليه عن المقعد السني، والامر نفسه ينطلق على وزير الدولة لشؤون الرئاسة بيار رفول الذي لم يوفق في معركته الانتخابية في زغرتا.