كتب شادي عواد في صحيفة “الجمهورية”:
يوجد الآلاف من التطبيقات على المتاجر الإلكترونية، ما يجعل الإختيارَ من بينها أمراً صعباً، وما يجعل المستخدمين يختارون التطبيقات التي تمّ تحميلُها مراتٍ كثيرة، أو تلك الحاصلة على تقييمات كثيرة من جانب العديد من الأشخاص.
يلجأ مستخدمو الهواتف الذكية في بعض الأحيان إلى تحميل تطبيقات مجهولة وغير مألوفة من المتاجر الإلكترونية صادرة عن ناشرين غير معروفين، ظناً منهم أنها ستكون مفيدة لهم بسبب قيامها بأمور هم بحاجة إليها. وهنا تجدر الإشارة الى أنه ليست كل التطبيقات المعروضة في المتاجر الإلكترونية موثوقة وجيدة.
فإلى جانب العدد اللانهائي من التطبيقات المفيدة، توجد أيضاً مئات من التطبيقات التي تتزيّن بصور وتقييمات عالية، لكنها في الحقيقة أفخاخ نُصبت ليقع فيها المستخدمون.
تقييمات ملغومة
تتّسم التقييمات بدرجة تعقيد كبيرة على المتاجر الإلكترونية، حيث تبدو آمنة وغير مشكوك في صحتها. فالمجرمون الإلكترونيّون يمكنهم بسهولة إنشاء قاعدة بيانات للتقييمات النموذجية، وإستخدام البرامج الخبيثة لزيادة عدد التقييمات ونشرها بشكل عشوائي، وجعلها تبدو طبيعية إلى حدٍّ ما. لذلك حاولوا عبر المنطق وطريقة كتابة التقييمات، أن تستنتجوا إذا كانت مزيّفة أو حقيقية. وعلى سبيل المثال، إذا كانت التقييمات من سطر واحد أو بعض الكلمات التي تشيد بالتطبيق، أو تاريخ نشر التقييمات هو نفسه لكل مجموعة منها، هذا يعني أنها على الأرجح مزيّفة.
سبلُ الحماية
تحتوي المتاجر الإلكترونية على عدد كبير من التطبيقات الزائفة التي صُنعت من قبل محتالين لسرقة بيانات المستخدمين. وعلى الرغم من أنّ هذه التطبيقات تظهر كأنها حاصلة على تقييمات عالية، إلّا أنها ليست سوى وسيلة ذكية لجعل المستخدمين يثقون بالتطبيق ليقوموا بتنزيله. ولتجنّب الوقوع في فخّ التقييمات المزيّفة، حاولوا أن تتمسّكوا بالتطبيقات المصمَّمة من قبل مطوّرين معروفين وموثوق بهم من قبل المستخدمين أو من قبل المتجر الإلكتروني على حدٍّ سواء.
وهنا على سبيل المثال يجب البحث عن علامة الألماس الزرقاء التي تظهر الى جانب إسم التطبيق، والتي تشير إلى أنّ مطوّرَه متميّز على النحو المحدّد من قبل فريق العمل بالمتاجر الإلكترونية.
ومن المهم أيضاً عند الحاجة الى تنزيل تطبيق مجهول وغير معروف البحث عنه على شبكة الإنترنت، ومعرفة الشركة التي طوّرته وإذا كان مجرَّباً وينصح به موقع متخصص في التكنولوجيا. كذلك من المهم كإجراء إستباقي تنزيل برنامج حماية على جهازكم وتحديثه دائماً، لأنه سيعمل على حماية الجهاز من أن يصبح لعبة في أيدي المجرمين الإلكترونيّين.
