بعد أيام على الانتخابات النيابية، لا تزال تداعيات النتائج متواصلة خصوصاً وأن عدداً كبيراً من الطعون يجري التحضير لتقديمها في الأيام المقبلة.
ولم يقتصر الجدل على مقعد الأقليات في دائرة بيروت الأولى أو اللغط الدائر حول مقاعد الشوف – عاليه وما اثير عن لغط في الأصوات في دائرة الشمال الثانية، حيث يبدو ان احتساب الأصوات في بيروت الثانية يثير صخباً كذلك.
فبعد اعلان رئيس لائحة “لبنان حرزان” فؤاد مخزومي تقديم طعون نتائج لائحته بعد فوزه بمقعد واحد، اجتمعت 6 لوائح بيروتية هي “المعارضة البيروتية”، “لبنان حرزان”، “بيروت الوطن”، “صوت الناس”، “كرامة بيروت” و”البيارتة المستقلون” للتباحث في ما اكدت انها “التجاوزات التي رافقت العملية الانتخابية وفي الوقائع والنتائج الانتخابية في دائرة بيروت الثانية ومخالفات مادية، وضغوطات، وتزوير، ما جعل النتائج تأتي على غير حقيقتها”.
وأشار المجتمعون إلى ان الوقائع التي انتجت من انتخابات 2018 تكاد تكون نسخة عن انتخابات أيّار 1947، وخصوصا في دائرة بيروت الثانية. وأشار عدد من المرشحين إلى انه من المفارقات المذهلة لهذه الانتخابات ان مرشحين لم يأخذوا حتى صوتهم التفضيلي. ولفت البعض إلى ان زملاء لهم كانوا على لوائح، كانت التقديرات والمعلومات تُشير إلى انهم سيخرقون، لكن النتيجة جاءت صفراً كصوت تفضيلي.
وعدد المتحدثون الكثير من المخالفات التي ارتكبت في داخل وخارج أقلام الاقتراع، وحين تمّ الاعتراض على هذه المخالفات تمّ طردهم، وخصوصا لجهة التلاعب حين إدخال “داتا” المعلومات.
وفي هذا الاطار انتشر في الساعات الأخيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيديو للمرشحة على لائحة “كرامة بيروت” حنان الشعار خلال فرز الأصوات يوم الاحد الماضي، حيث كانت تتحدث عبر الهاتف مع احد الأشخاص وتشرح له ما يجري. ومما قالته: “شوفوا الصناديق يا عالم يا هو، ما معقولة، بلغوا الاعلام جيبوا الصحافة كرمال الله، من وين عم بيجيبوا الصناديق كل شوي بينبع صندوق، ليه ترشحنا نحنا ليسرقولنا اصواتنا.. نصب واحتيال، كل المرشحين واقفين مش رضيانين عاللي عم بيصير.. اخدولنا اصواتنا”. لتختم قائلة: “يعني انا شاكة اني اني انتخبت حالي”! يذكر ان حسب النتائج الرسمية فإن لائحة كرامة بيروت نالت 971 صوتاً، فيما حصدت الشعار 52 صوتاً تفضيلياً.