Site icon IMLebanon

ثلاثة نواب شباب يتحدثون عن رؤيتهم: المشاريع للمناطق وفرص العمل للشباب

أعطت الانتخابات النيابية اللبنانية الفرصة لكفاءات وطاقات شبابية للخوض في غمار العملية السياسية. ومن الجنوب إلى الشمال فاز ستة شبان بمقاعد نيابية هم: تيمور وليد جنبلاط وطوني سليمان فرنجية وإبراهيم سمير عازار وطارق المرعبي وسامي أحمد فتفت وإدي معلوف. وفيما يعتبر بعضهم أن هؤلاء أتوا نتيجة انتمائهم إلى عائلات سياسية تقليدية في عملية توريث سياسية، يرى آخرون أن من حقّهم أن يصبحوا نواباً لإعطاء الشباب دوراً مهماً في العملية السياسية وإدارة الشان العام.

ويعول على أن يزيد إسناد الدور الكبير إلى الشباب الواعي وعدم احتكار المناصب التشريعية، من الانفتاح والحماسة للتنافس في تنفيذ المشاريع التي وعدوا بها في برامجهم الانتخابية. «الحياة» حاورت ثلاثة من الشباب الفائزين بالمقاعد النيابية.

يطمح المرشّح الفائز عن المقعد السني في عكار طارق المرعبي (لائحة المستقبل لعكار) لأن يكون عضواً في لجنة المال والموازنة في البرلمان الجديد أو في لجنة الأشغال العامة والنقل.

مشروع المرعبي الأول هو تأمين فرص عمل للشباب، فـ «نسبة البطالة في عكار لا تقل عن 50 في المئة». وقال: «العكاريون يأخذون فرص عمل بالمفرّق، إن لجهة دخولهم المؤسسات العسكرية أو مهنة التدريس بالتعاقد». وقارن بين مطالب الجيل القديم وتلك المتعلّقة بالجيل الجديد. وقال: «ما نبحث عنه اليوم هو فرص عمل بالجملة وهذا لا يتم إلا بتفعيل مطار القليعات، المرفأ، بناء الجامعة اللبنانية، ومستشفى حكومي جديد. فلا شيء يوفّر فرص عمل إلا هذه المشاريع، وخصوصاً المطار، الذي يحرّك الاقتصاد ويعطي إمكانات مادية للمنطقة ولـ6000 عائلة من حوله وينعش المحال والمطاعم.

وعن تجربته الجديدة المقبلة، قال: «التجربة مكتسبة. كل نائب كانت له بداية، ولم يولد أحد مشرّعاً، المهم أن نبدأ ونتعلّم سريعاً».

المرشح الفائز أحمد فتفت على لائحة «المستقبل للشمال» في الضنية، يعمل في مجال الاقتصاد وهو سيعمل لتفعيل المشاريع الإنمائية في المنطقة «لأنها في حال يرثى لها». ويعوّل فتفت على مؤتمر «سيدر» وما خصّصه للضنية من مشاريع في البنى التحتية التي ستنمّي اقتصادها. وأكد أنه سيعمل ما في استطاعته لتحقيق مطالب الشباب لأنه سيمثّلهم في هذا البرلمان «بكل شفافية». وقال: «لم أعِد الناس كثيراً لأنني لست على استعداد لإطلاق الوعود والكذب لاحقاً»، مستشهداً بـ «كلام الناس التي سئمت كلاماً». ولفت إلى أنه سيكتسب خبرة التشريع مع الوقت. ووعد فتفت أهالي الضنية بمستشفى خاص وتحسين المجال الصحي وبمهنية زراعية لمواكبة التطور الزراعي «لأننا في قضاء يتّكل على الزراعة التي هي تقليدية في المنطقة ما يشكل صعوبة في تسويق الإنتاج، خصوصاً إلى سورية بسبب الحرب». كما سيهتم أيضاً بالسياحة.

أما مرشح «​التيار الوطني الحر»​ الفائز في المتن ​إدي معلوف​، فيرغب في أن يكون في لجنة البيئة والعمل تحديداً للحفاظ على «البيئة الخضراء التي تحتضر»، أو في لجنة «الشباب والرياضة»: «كوني شاباً رياضياً من المهم تحفيز الشباب على ممارسة الرياضة بدل انجرارهم إلى المخدرات». أما الموضوع الأخير الذي يريد العمل لتحسينه فهو السياحة، «كوني أحمل شهادة إدارة فنادق في سويسرا ونائب مدير عام كازينو لبنان». لكنه قال: «لم أعِد الناس بأمور كثيرة فلست سوبرمان ولكن وضعنا جيد من خلال فوزنا بـ29 نائباً ولدينا رئيس جمهورية قوي». وتحدث عن ضرورة إعادة النظر بأسعار تذاكر السفر وحجوزات الفنادق والبنى التحتية والسياحة البيئية والاستشفائية.