كتبت صحيفة “الأنباء” الكويتية: الوضع على الساحة الدرزية يشهد توترات انتخابية وسياسية، ولا يتعلق الأمر فقط بالمشكلة المتفجرة بين وليد جنبلاط وطلال إرسلان.
ثمة مشكلة أخرى عند رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب الذي، وللمرة الأولى، يدخل في صدام وسوء تفاهم مع حزب الله مباشرة.
وفي التفاصيل، أن وهاب الذي كان واثقا من فرص فوزه بالانتخابات والحصول على حاصل انتخابي ونصف، فوجئ بخسارته رغم حصوله على أصوات تفضيلية أكثر من مروان حمادة.
وهذه الخسارة ناجمة عن عدم حصول لائحته على الحاصل الانتخابي وبفارق قليل.
لوهلة أولى ظن وهاب أن هناك تلاعبا بالنتائج حصل فجر الاثنين الماضي أدى الى رفع الحاصل الانتخابي المطلوب للفوز، إذ لم يعد ممكنا خفض الرقم الذي حققته لائحته، ولكن تبين له بعد ذلك أن هناك خللا كبيرا حصل في التصويت الشيعي وحرمه نحو ثلاثة آلاف صوت كانت كافية لتحصيل الحاصل وتجاوزه.
واعتبر وهاب أن الحزب أخل بوعده له وتناهى إليه أن هذا التغيير حصل بعد تدخل الرئيس نبيه بري (الذي تفاعل مع خطاب جنبلاط التحذيري من اختراق لائحة المصالحة وسقوط المختارة)، ومبادرته الى الاتصال بقيادة حزب الله عبر الحاج وفيق صفا الذي تجاوب مع طلب بري وأعيد توزيع الأصوات الشيعية بحيث يتحول الجزء الأكبر الى اللواء علي الحاج (على لائحة إرسلان ـ باسيل).
وفي ضوء هذه المعلومات، عمد وهاب الى توجيه نقد لاذع الى حزب الله مسميا «الحاج ساجد»، وهذا ما ترك أثرا سلبيا عند الحزب الذي نصح وهاب بالتروي والتبصر والبحث في الموضوع داخل الغرف المغلقة.
على أثر ذلك، حصلت اتصالات وقام وفد من الحزب بزيارة وهاب الذي أكد علاقته الراسخة مع حزب الله وثبات موقفه في تأييد المقاومة. وجرى في هذا اللقاء تقييم النتائج وتوضيح الأمور العالقة، وبحسب مصادر في قوى 8 آذار، فإن وهاب كان يؤكد قبل أيام من الانتخابات أنه تجاوز الحاصل الأول وأنه يعمل على رقم أكبر، ما دفع حزب الله الى الاطمئنان على أرقامه، فيما انقسمت الأصوات الشيعية في غالبية القرى في الشوف بين لائحة وهاب ولائحة جنبلاط الذي مده بري بأصوات حركة أمل لدعم النائب نعمة طعمة المهدد من مرشح التيار الوطني الحر غسان عطاالله.