IMLebanon

دراسات دولية: الاتفاق النووي هدد السلم الشرق أوسطي! (تقرير أحمد ابراهيم)

تقرير أحمد ابراهيم

 

تشير بعض من الدراسات السياسية إلى إن الاتفاق النووي الإيراني فتح الفرصة والباب أمام طهران من أجل تعزيز نفوذها بالشرق الأوسط ، خاصة وأن العقوبات الأميركية أو الدولية التي كانت مفروضة في السابق ضد إيران منعتها “نسبيا” من التغلغل وبناء منظومة علاقات وطيدة وقوية بصورة منتظمة مع الفصائل التي تدعمها في الشرق الأوسط. صحيح أن إيران وفي السابق دعمت كثيرا هذه التنظيمات وتحديدا حزب الله وقامت ببناء منظومة علاقات قوية معها إلا أن الاتفاق النووي الإيراني ادى إلى تعزيز النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط بقوة كبيرة.

وكشفت تقارير دولية أن ضعف المدخولات من النفط لإيران قبل التوقيع على الاتفاقية النووية منعها من الانتشار وبقوة في الكثير من دول المنطقة.

تحذير

وتوضح دراسة أصدرها المعهد السياسي الدولي للدراسات الاستراتيجية إلى أن القدرة الإيرانية في التغلغل في المنطقة زادت خطورة عقب التوقيع على الاتفاق النووي ورفع العقوبات عن إيران ، حيث تدفقت الأموال إلى طهران والتي تمكنت من استغلال ميزانيتها من أجل دعم وتشغيل وتفعيل الكثير من المنظمات في جميع أنحاء الشرق الأوسط، الأمر الذي يهدد من استقرار المنطقة.

وتربط التقديرات الاسترانيجية بين التوقيع على الاتفاقية النووية من جهة وبين تزايد قوة حزب الله السياسية بالصورة التي بات عليها الان، فضلا عن تصاعد قوته سواء في لبنان أو سوريا مع الدعم العسكري والمالي الكبير الذي يحصل عليه الحزب من إيران ، فضلا عن قوة الحوثيين في اليمن وتواصل الدعم الكبير الذي تحصل عليه أيضا عدد من المنظمات الفلسطينية الأخرى مثل حماس أو الجهاد الإسلامي.

ومع تصاعد النفوذ الإيراني باتت طهران شريكا في القرار السياسي بالنسبة للكثير من القضايا والأهم أن هناك الكثير من تطورات وتقديرات المشهد السياسي بالمنطقة والتي بات من الصعب الوصول إلى قرار خاص بها دون موافقة إيرانية.

تركيز إيراني

ورصدت عدد من التقارير أن إيران تركز وخلال الآونه الأخيرة على زيادة دعم حركة حماس ماليا ، وهو الأمر الذي يأتي لإدراك القيادة الإيرانية من أن القضية الفلسطينية هي مفتاح للتأثير على مستقبل المنطقة والأهم أيضا وجود إيران كند سياسي لكلا من مصر وتركيا، الأمر الذي يزيد من دقة هذه القضية.

وتوقع عدد كبير من الخبراء إنه وفي ضوء الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي، فان ايران ستنفذ عملية عسكرية ضد إسرائيل باستخدام واحدة من المنظمات في سيطرتها وحزب الله وحماس من أجل إرسال رسالة إلى إسرائيل لأنها ستدفع ثمن مزيد من الهجمات في سوريا.

كل هذا وستعمل إيران جديا على عدم انتهاك الأتفاق النووي حتى لا تفقد علاقاتها الوثيقة مع أوروبا. وبالتالي يظهر انا دقة وخطورة هذا الاتفاق، وهي الدقة التي باتت واضحة في ظل استفادة الكثير من الجماعات ذات الطابع الانفصالي منه والأهم قدرتها على بناء نفسها بصورة تهدد استقرار المنطقة.