يرى مسؤول كتائبي سابق عبر صحيفة “الأنباء” الكويتية أن خسارة “الكتائب” في هذه الانتخابات وانحسار كتلتها إلى ٣ نواب، مردها الى أسباب ثلاثة:
1 – تركيز الحزب منذ تسلم سامي الجميل على القضايا الاجتماعية، في وقت يشعر اللبنانيون عموما والمسيحيون خصوصا بالخطر الوجودي المصيري والكياني، وبالخوف على دورهم مع وجود النازحين السوريين وخطر التوطين الفلسطيني، إضافة إلى الحرب في سورية وإعادة النظر في المنطقة.
2 – لا أحد يمكنه أن يعمل في السياسة من دون إجراء تحالفات، وسامي الجميل اعتبر نفسه مميزا عن كل الآخرين، فلم يتحالف حزب الكتائب مع المكونات المسيحية الأخرى، مثل القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر و«المردة» أو المستقلين، كذلك لم يجر تحالفات مع بقية الطوائف على الصعيد الوطني، بل حاول أن يراهن على «المجتمع المدني».
3 – عدم تقديم مرشحين لديهم الثقل اللازم للرأي العام، ما يبرر نسبة الأصوات المتدنية التي حصل عليها مرشحو الكتائب باستثناء نديم وسامي.
ويقول هذا المسؤول إن «على سامي الجميل استخلاص العبر بعد خسارة رفاقه في الحزب، وخسارة الحكومة، ومن ثم الرأي العام واليوم المجلس النيابي».