أكد رئيس الجمهورية ميشال عون أن “أكثر ما يقلق أن المجتمع الدولي يربط عودة النازحين بالتوصل الى حل سياسي”، لافتاً إلى أن النزوح تحول الى مشكلة ضاغطة تهدّد لبنان من كافة النواحي وهو ثقل تعجز الدول الكبرى عن تحمّله”.
وقال عون في كلمة ألقاها خلال “مؤتمر الطاقة الاغترابية” إن “لبنان تعاطى مع أزمة النزوح السوري من مبدأ علاقات الأخوة والتضامن الإنساني ولكن ازداد عدد القاطنين في لبنان في فترة وجيزة قرابة الـ 50% مع مشكلة النزوح وهو ثقل تعجز الدول الكبرى عن تحمّله فكيف بلبنان البلد الصغير المساحة والذي يعاني أصلاً من الكثافة السكانية”.
وأضاف عون: “بدأت مأساة الشعب الفلسطيني منذ سبعين سنة حين انطلقت موجات نزوحه ولجوئه بشكل تصاعدي حتى فرغت فلسطين من معظم أهلها الذين توزعوا على دول الشتات وكان للبنان الحصة الأكبر”.
واعتبر أن “تحدٍّ آخر يواجهه لبنان، هو الوضع الاقتصادي”، مؤكداً أن “اهتمامنا سينصبّ في المرحلة المقبلة على الورشة الاقتصادية”.
وقال: “كلّي ثقة بأننا سننجح في هذه المهمة، بخاصة إذا ما تكاتفت كل القوى السياسية بصدق لمواجهة الأزمة، لأنها، لا شك، تتحسّس دقّة الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي تحاصر مجتمعنا”.
وتابع: “إن العمل على الخطة الاقتصادية سينتهي قريباً، وهي ستضع تصوّراً لمعالجة المشاكل القائمة، وتحدد مكامن القوّة في الاقتصاد، وتحدد أيضاً القطاعات المنتجة التي يمكن الاستثمار فيها”.
ورأى عون أن لبنان “مقبل على مرحلة جديدة والانتخابات أنتجت مجلسا نيابيا تمثلت فيه كل القوى وفق قانون النسبية مع حق الاغتراب، ويحتاج إلى المزيد من التضامن بين أبنائه وتفضيل المصلحة الوطنية على أي مصلحة أخرى”.