Site icon IMLebanon

النّقاش الحكومي إلى ما بعد رئاسة المجلس

كتبت صحيفة “الأخبار”: مرّة جديدة يخرق طيران العدو الإسرائيلي السيادة اللبنانية، مستخدماً الأجواء اللبنانية لقصف مواقع داخل سوريا خلال المعركة الجوية التي دارت فجر أمس في الجولان المحتل وفي السماء السورية. وطوال اليومين الماضيين، لم تغب الطائرات المعادية المقاتلة والمستطلعة عن الأجواء اللبنانية، في تحضير للعدوان على سوريا. شظايا المعركة وصلت إلى لبنان، مع سقوط بقايا من صواريخ في بلدة الهبارية الجنوبية وفي بلدة بر الياس البقاعية، عمل الجيش اللبناني على الكشف عليها.

وفيما ينشغل الإقليم باحتمالات الحرب مع التوتّر المتصاعد خصوصاً على الأرض السورية، لا يزال اللبنانيون يعيشون أجواء نتائج الانتخابات النيابية وعملية تشكيل كتل نيابية جديدة، تعكس المتغيّرات التي طرأت على المجلس النيابي الجديد.

وبدا لافتاً أمس، إعلان رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، تكتلّ القوات النيابي الجديد تحت اسم «كتلة الجمهورية القوية»، مع غياب النائب هنري شديد (الذي روّجت القوات أنه سينضم إلى كتلتها، علماً بانها لم تكن مشاركة في فوزه؛ فيما أكّدت مصادر تيار المستقبل أنه سيكون عضواً في الكتلة الزرقاء). التسمية التي أطلقها جعجع على كتلته بدت «مستوحاة» من تلك التي أطلقها التيار الوطني الحر على التكتل المساند للعهد، «تكتل لبنان القوي»، في إحالة واضحة على فكرة «الرئيس القوي»، والصراع المستقبلي بين جعجع ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل حول رئاسة الجمهورية المقبلة. غير أن جعجع، الذي كان قد استقبل السفير الإماراتي حمد سعيد الشامسي والقائم بالأعمال السعودي وليد البخاري، غمز من قناة المعادلة الثلاثية التي أرسيت خلال السنوات الماضية «الجيش والشعب والمقاومة»، مشيراً إلى معادلة «كتلته» هي «الدولة والشعب والجيش»، مفتتحاً اشتباكاً سياسيّاً قديماً/ جديداً. ولم يكتف جعجع بذلك، إذ طالب بأن يكون سلاح حزب الله على جدول أعمال مجلس الوزراء المقبل، في ردّ على طرح رئيس الجمهورية ميشال عون مسألة الاستراتيجية الدفاعية.

وفيما بدأت القوى السياسيّة تعد العدّة لتشكيل الكتل النيابية والتكتلات الأوسع، من الرئيس نبيه برّي إلى النائب سليمان فرنجية وآخرين، لم يبدأ بعد النّقاش الجدّي بمسألة الحكومة المقبلة، في انتظار الانتهاء من جلسة انتخاب رئيس المجلس النيابي. غير أن النقاش الأولي بالأسماء والحصص، من المتوقّع أن ينطلق الأسبوع المقبل، وسط أجواء عامّة لا توحي بأن ثمّة تبدّلاً في التفاهم على تولّي الرئيس سعد الحريري رئاسة الحكومة المقبلة.