أكّد رئيس “حركة الاستقلال” النائب المنتخب ميشال معوّض أن تحالفه “الإنتخابي مع “التيار الوطني الحر” مبنيّ على تفاهم سياسي لدعم العهد ويقرّ بتنوّعنا وتعدديتنا واختلافاتنا ببعض الملفات”، لافتا الى ان المدخل للدولة القوية ولبناء الدولة هو دعم العهد”.
معوّض، وفي تصريح له بعد لقائه رئيس “التيار الوطني الحر” النائب المنتخب جبران باسيل يرافقه النائب السابق جواد بولس، قال: “كما وعدت سابقا نحن اليوم مجتمعون مع باسيل لمناقشة الأطر التي من خلالها سنؤسّس لهذا التفاهم السياسي والمشوار المشترك”.
وأضاف: “رأيت انه من الطبيعي بعد النقاش الطويل بشأن هذه الأطر ان اكون جزءا من تكتل او شريك بتكتل داعم للعهد، فانا موقفي كان ثابتا بدعم العهد منذ مصالحة معراب لليوم، كما ارى ان التوازن الوطني واستعادة التوازن للشراكة الوطنية يتطلب ان يكون هناك تكتل واسع متنوع وداعم لرئاسة الجمهورية وللعهد مثلما هناك تكتل داعم لرئيس مجلس النواب او تكتل داعم لرئيس الحكومة”.
وأشار الى أن “اضعاف العهد او محاولة اضعافه لا يصب في منطق الدولة القوية ولا يصب في منطق الاصلاح والسيادة، وواضح أن معظم القوى التي تحاول مواجهة العهد ليست قوى سيادية ولا اصلاحية”.
معوض اكد انه بقدر دعمه للعهد واقتناعه بأن يكون قوة داعمة له، فهو ثابت على ثوابته في منطق بناء الدولة واحادية القرار والسلاح ضمن الدولة اللبنانية ومبادئه السيادية، وقال: “هذا الامر تفاهمنا عليه واقرّينا ان يكون هناك تنوع في هذا الموضوع مع التأكيد ان وجودنا بتكتل واحد يعني الحفاظ على استقلالية ومساحة كل طرف بقناعاته ومقاربته للملفات الاقتصادية والاجتماعية وبعلاقاته السياسية الداخلية والدولية”.
واضاف: “انطلاقا من هذه الاسس التي وضعناها سوية، فنحن عندما نمد يد الشراكة، تكون هذه اليد يدا صادقة وواضحة”.
بدوره، اعلن باسيل ان البحث تطرق الى أطر وآليات وكيفية ترجمة هذا التحالف السياسي الى عمل سياسي وإنمائي. ولفت الى ان “هناك ما تغير اليوم في واقعنا الشمالي والزغرتاوي، وعلينا مسؤولية نحن وإياه تجاه الناس الذين وقفوا معنا وتجاه الخيار السياسي الذي ارتضيناه سوية، بأن نعمل لبناء الدولة القوية التي تبدأ بالطبع من رئيس الجمهورية نزولا الى كل المؤسسات، ان نصنع الشراكة والتوازن السياسي، ونحارب فعليا الفساد لنتمكن من صنع الدولة”.
وأضاف باسيل: “اتفقنا على أن نكون في تكتل سياسي واحد، وأن نوسعه حتى يصبح جبهة سياسية قادرة على ضم مناطق وشخصيات وطوائف أكثر، وأن يكون مشروع لبنان الواحد مشروعنا الأساسي. هذا الأمر يعني أننا بطبيعة الحال متعددون كما هو لبنان، نحن متنوعون بأفكارنا وهذا مصدر غنى”، معتبراً “أن هذه القوة هي لهكذا تكتل سياسي. فتوسيع بهذا الخط الوطني الكبير لهذا التنوع هو مصدر قوة له، وقد حاولنا أن نشرح ذلك خلال التحالفات الانتخابية”.
وتابع: “اليوم، وبهدوء، بتنا نفهم بعضنا البعض أكثر، والناس يفهمون معنا أكثر ماذا يعني إنجازنا لهذا التحالف السياسي، وفيه هذه السعة الوطنية التي تنحو الى ضم جميع اللبنانيين”.