* مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان”
في غمرة تطورات المنطقة، وقرار ترامب المتعلق بالاتفاق النووي، والمواجهة الصاروخية والجوية بين إيران واسرائيل، يتسلل نقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة بعد غد الاثنين بحضور إبنة الرئس الاميركي إيفانكا.
وفي غمرة تطورات المنطقة، واجه العراقيون اليوم الاستحقاق الديمقراطي في الانتخابات البرلمانية، التي يبلغ فيها عدد الناخبين خمسة وعشرون مليون نسمة، لاختيار ثلاثمائة وتسعة وعشرين نائبا.
وقد برز أثناء ذلك حظر تجول في بعض المناطق العراقية، وسط توقع تسمية رئيس الحكومة حيدر العبادي لجائزة نوبل للسلام.
وتعتبر الانتخابات العراقية، الأولى من نوعها منذ العام 2003 عقب سقوط الرئيس صدام حسين، كما أنها الأولى منذ انهاء “داعش” في العراق، حيث اغلقت مراكز الاقتراع عند السادسة عصرا، بعد يوم شهد نسبة مشاركة ضعيفة في مختلف المدن العراقية.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أن بي أن”
بدأت الاهتمامات الداخلية تنصب على مرحلة ما بعد الحادي والعشرين من أيار، موعد إنتهاء ولاية المجلس النيابي الحالي، لينتقل المطبخ التشريعي إلى عهدة المجلس الجديد المنتخب، على أن تكون الخطوة الأولى من الاستحقاقات الدستورية هي انتخاب رئيس المجلس، وهو أمر بات محسوما للرئيس نبيه بري.
أما المعركة فهي لموقع نائب الرئيس، ومن بعدها يفترض ان ينتخب المجلس هيئة مكتبه ولجانه الدائمة.
حكوميا، ينتظر ان يدعو رئيس الجمهورية إلى استشارات نيابية ملزمة لتسمية رئيس الحكومة الذي سينطلق بمهام التأليف الشاقة، وهو الأمر الذي رأى الرئيس بري بأنه لا يجب ان يستغرق شهورا كما في الماضي، رغم ان الشيطان يكمن في التفاصيل، باعتبار ان الوضع حولنا في المنطقة يدفع اللبنانيين إلى الاسراع بأكبر قدر ممكن لتشكيل حكومة تمثل الجميع.
الرئيس بري، وفي حديث الى وكالة “أسوشيتد بريس”، استشهدت فيه صحيفة ال”واشنطن بوست”، أشار الى انه سيكون على السلطات اللبنانية اجراء اتصالات مباشرة مع الحكومة السورية ليبدأ اللاجئون بالعودة، منتقدا السياسيين المناهضين لسوريا والذين يرفضون التعامل مع الحكومة السورية.
ورأى الرئيس بري ان الرد السوري الأخير حقق توازنا في الرعب مع إسرائيل.
وبشأن متصل بحادثة الشويفات، أعلن وزير العدل سليم جريصاتي ان القضاء وضع يده على الملف. فيما أرتفع منسوب الإشتباك السياسي، حيث شن الوزير طلال ارسلان هجوما عنيفا على النائب وليد جنبلاط، محملا اياه مسؤولية التحريض الذي حصل، ورافضا الحديث مع من وصفهم ب”الأوباش”، فالمعالجة لن تكون إلا معه وجه لوجه أو مع تيمور.
وفي رد على أرسلان، رأى “الحزب التقدمي الاشتراكي”، في بيان، ان تغاضي الأخير عن إيواء المطلوبين ينسف ما جاء في المؤتمر الصحفي. وختم البيان: “رحم الله الأمير مجيد”.
رد “الحزب التقدمي الإشتراكي” لم يقتصر على ارسلان فحسب، بل أيضا على الرئيس الحريري الذي كان توجه برسالة للنائب وليد جنبلاط عبر تغريدة يدعوه فيها بأن “يحل عن المستقبل، وما تحط مشاكلك علينا”، ليأتي بيان “الإشتراكي” موضحا للحريري بأنه لا يرمي مشاكله عليه ولكن على اعتباره رجل الدولة الأول وهو ما يستوجب منه كمسؤول المتابعة لتطبيق القانون لما حصل في الشويفات.
وليس بعيدا عن المسار الإنتخابي، انطلق العراق في انتخاباته البرلمانية الثانية منذ الانسحاب الأميركي منه عام 2011، في مشهد تحكمه تطورات وتغيرات سياسية عسكرية وأمنية مضاعفة على مدى سبع سنوات، حيث فتحت منذ السابعة صباحا 8 آلاف و959 مركزا امام 24 مليون عراقي للإدلاء بأصواتهم، وأقفلت عند السادسة مساء صناديق الإقتراع لتبدأ على الفور عملية الفرز الألكتروني.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المستقبل”
غداة احتفال النصر في “بيت الوسط” ولقاء الرئيس سعد الحريري محبيه ومناصري تيار “المستقبل” من مختلف المناطق والبلدات اللبنانية والعاصمة بيروت، اتخذ الرئيس الحريري هذا النهار سلسلة قرارات تنظيمية على قاعدة مبدأ الثواب والعقاب.
الرئيس الحريري، وبصفته رئيسا لتيار “المستقبل”، وبعد الاطلاع على مجريات الحراك الانتخابي في كافة الدوائر، والتقارير الواردة في شأنه، قرر حل هيئة شؤون الانتخابات والماكينة الانتخابية اللوجستية، كما قرر حل الهيئات التنظيمية القيادية في كل منسقيات بيروت- البقاع الغربي راشيا- البقاع الأوسط- الكورة وزغرتا. وقد لاقت قرارات الرئيس الحريري ارتياحا لدى جمهور وقواعد تيار “المستقبل”.
الرئيس الحريري رد في تغريدة على النائب وليد جنبلاط قائلا: “يا ليت يا وليد بيك تحل عن المستقبل شوي وما تحط كل مشاكلك علينا وشكرا”؛ قبل ان يعتذر “الحزب التقدمي” من الحريري، ويرد على الوزير طلال ارسلان الذي كان تناول في مؤتمر صحافي حوادث الشويفات، مترحما في رده على الأمير مجيد أرسلان.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المنار”
ارتفع صوت العراقيين عاليا في يوم انتخابي، مشوا إليه مسافات طويلة وقدموا تضحيات عظيمة، ليكون عرسا ديمقراطيا بعد نصر استراتيجي قضى على “داعش” والارهاب.
انتخب العراقيون وانتحب كثيرون ممن أرادوا للعراق الفرقة والخراب، وبذلوا كل دعم للارهاب لكي لا يقوم وطن ديمقراطي، حر نقي من الارهاب والاقتتال والتبعية، على أبواب دول لا تعرف معنى كلمة انتخابية.
وقبل ان تفرز الأصوات ويعرف الفائز من بين عشرات اللوائح المتنافسة على ثلاثمئة وتسعة وعشرين مقعدا نيابيا، فاز العراقيون شعبا وحكومة ومكونات سياسية بانجاز استحقاق سيكون بلا شك مقدمة لتكوين السلطة في عراق ما بعد “داعش”.
فبعد لبنان مشى العراق على طريق ديمقراطية مهما كانت نتائجها فإنها ليست لمصلحة المتربصين بمنطقتنا وخيارات شعوبها الحرة، والمجالس المكونة من خيارات الشعوب لن تبيع أوطانها في صفقات القرن، ولن تقترن أسماؤها بمزادات وأحقاد نتاجها بيع المقدسات وضياع الثوابت والخيرات.
وبالخيارات القومية سيبقى العراق ولبنان وسوريا واليمن وكل الدول المؤمنة بالقدس قبلة للمجاهدين، وبوصلة الحق واليقين الذي لن يغيره نقل سفارة بقرار من هنا أو مؤامرة من هناك.
وهنا في لبنان تبقى نتائج الانتخابات حاكمة للمشهد العام، ورغم كل الخطابات التي أعلنت الانتصارات، فإن القراءات المتأنية والتحقيقات، بينت حقيقة بدأت تتجلى بحل ماكينات انتخابية ومنسقيات حزبية.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أم تي في”
تعاظم أحجام بعض القوى السياسية ومطالبها التي تلامس التعجيز، ستجعل من المتعذر على باب السراي ان يتسع لها جميعا، ما يعني اننا سنشهد مخاضا طويلا وصعبا قبل ولادة الحكومة الحريرية الثانية في عهد الرئيس عون، أو حكومة العهد الأولى كما يحلو للرئيس عون أن يصفها.
فبدلا من وصف المسهلات بل وضع المسهلات وتلطيف الخطاب، سعيا إلى تبسيط عملية تأليف الحكومة، فإننا على العكس نشهد سجالات نارية بين مكونات السلطة. وقد انحدر المستوى من السياسي العام إلى الشخصي والخاص، ما سيزيد الأمور تعقيدا، إذ بات معظم قيادات الصف الأول بحاجة الى مصالحات عناصرها غير متوفرة حتى الساعة ولا من يصلح.
وما يصعب الأمور أكثر، ان فترة الحداد لدى البعض كما فترات الفرح بالانتصارات الانتخابية لدى البعض الآخر، لن تنتهي في المدى المنظور، مع ما تحفل به من كلام موتور تسربت حممه إلى الشارع. وقد سجل على هذا الخط تراشق حاد وغير مسبوق بين المختارة ودار خلدة، وبين المختارة وبيت الوسط، من دون اغفال الجبهة الوالعة بين عين التينة وبعبدا.
تترافق هذه السجالات مع قصف ثقيل بين المبدئيات الدولتية التي تتسلح بها معراب، والمبدئيات الأكسترا دولتية التي تسعى الضاحية إلى جعلها دستورا غير قابل للبحث.
وسط السواد نقطة رمادية: التوافق على نبيه بري رئيسا لمجلس النواب وسعد الحريري رئيسا للحكومة، حاصل، رغم البهورات وتهبيط الحيطان.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أو تي في”
للتذكر في زمن التنكر: لم يسبق لأي زعيم أم أمير أو بك أو قائد، ان نفي من لبنان منذ 400 عام وعاد إلا محمولا على الراحات لكن في نعش، باستثناء واحد. لم يسبق لأي زعيم في زمن المتصرفية، من جزين إلى تنورين إلى اهدن وبشري، مرورا بكسروان وجبيل، أن فاز بقلوب المسيحيين مجتمعين، إلا واحد.
لم يسبق لأي رئيس جمهورية قبل الطائف وبعده، ان كانت له مثل هذه الكتلة إلا واحد. لم يسبق لأي زعيم ماروني- ونحن هنا نتذكر العمالقة بيار الجميل وكميل شمعون واميل وريمون اده وفؤاد شهاب وبشارة الخوري وحبيب باشا السعد- ان دانت له أقضية جبل لبنان وخصوصا المسيحية بالزعامة والانتصار لثلاث دورات انتخابية بالأكثري أو الستين أو النسبي، أو بأي قانون سموه، إلا واحد.
لم يسبق لأي رئيس جمهورية بعد الطائف- وخصوصا بعد الطائف- ان سمح له بكتلة نيابية ولو من بضعة نواب إلا واحد، وقد انتزعها انتزاعا ونالها غلابا.
لم يسبق لأي رئيس ان حوصر في بقعة لا تتجاوز مئات الكلومترات المربعة، فخرج إلى كل لبنان رئيسا وقائدا إلا واحد. لم يسبق لأي من خرج من موقعه وقصره ومنطقته ان عاد واستعاد ما لشعبه وجيشه وأرضه بعد ستة وعشرين عاما، إلا واحد.
لم يسبق لأي كان في لبنان ان واجه خناجر الظهر بحناجر الصدر، إلا واحد. غدر به بروتوس فوقف معه ألف بطرس. وحيدا كموسى صاعدا جبل حوريب يقود شعبه الذي تاه في البرية، هو يقود شعبه الذي تاق إلى الحرية، يرتقي به إلى قمم جبال لبنان مكللا كما الأرز وصنين وحرمون بالغار والافتخار.
يقول المثل: لللانتصار مئة أب أما الهزيمة فيتيمة. هذه المرة الهزيمة أصابت كثيرين، أما الانتصار فله أب واحد اسمه ميشال عون “بي الكل وبي الانتصار”. وذكر لعل الذكرى تنفع، لانه “صار بدا بعض الالسنة توقف عند حدا، وتعرف انو بعبدا ما حدا قدا”.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أل بي سي آي”
مع طي صفحة الانتخابات العراقية، وسط تدن في مستوى الاقتراع، ترتسم أكثر فأكثر معالم المنطقة الملتهبة، وسط اشتداد الصراع الأميركي- الإيراني الذي سترسم صورته في شكل أوضح الاثنين المقبل، بعد أن يحسم وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وألمانيا موقفهم من الانسحاب من المعاهدة النووية اثر لقائهم موفدين من ايران.
هذا في العراق، أما في لبنان فقد مرت الانتخابات على خير، لكن تصفية حساباتها تشتد أكثر فأكثر. ففيما يدعي الكل انه الفائز الأكبر، ويتبادل الكل تهم التحريض والشحن الطائفي، وحدها تشكيلة الحكومة ستحسم حسابات الربح والخسارة.
حتى الساعة، قطب التشكيل معقدة ومعاودة بشدة، وهي تختصر بثلاث: وزارة المال والطروحات حولها، تمثيل الوزراء السنة في الحكومة من خارج تيار “المستقبل”، وتمثيل الوزراء المسيحيين من خارج “التيار الوطني الحر”.
هذه العقد، تجعل رحلة التشكيل صعبة، حتى لو أراد البعض تأجيل المشكلة إلى ما بعد الحادي والعشرين من أيار، بدء تاريخ ولاية المجلس النيابي الجديد.
صعوبة التشكيل تتزامن ومواقف تصعيدية على أكثر من جبهة، مواقف كان نجمها من دون منازع اليوم، وليد جنبلاط.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “الجديد”
ثورة بني معروف لم تنحسر بعد دفن الضحية، لا بل استعرت الخطابات والبيانات، بمساندة من بعض التغريدات، لتشكل حالة احتقان وفرقة داخل طائفة الموحدين. فمن مصطلحات “نائب الفتنة” إلى “ضب زعرانك” ف”المغرور والمتسلط وحصان طروادة”، كلها عبارات تطايرت من سطح دار خلدة إلى الشويفات فالمختارة مرورا بالجاهلية، وأسست لعصبيات ومحاور “بقلوب مليانة” من صناديق الانتخاب التي أفرغت حمولتها على شكل “آر بي جي” فوق الحصن الأرسلاني.
واحتدام المعركة تسبب بتدخل على شكل نداء وجهه وزير العدل سليم جريصاتي إلى الأفرقاء المتقاتلين، ودعاهم إلى التزام الهدوء ذلك أن القضاء قد وضع يده على الأحداث المؤسفة، وطمأنهم إلى دولة القانون التي أرساها هذا العهد.
لكن العهد هو نفسه كان مرشحا، ومن التيار القوي فازت لائحة “ضمانة الجبل” بأربعة مقاعد بينهم مقعد طلال أرسلان، فيما فازت “القوات” بمقعدين على لائحة النائب وليد جنبلاط، وتيار “المستقبل” بمقعد واحد، وكاد وئام وهاب يخترق المشهد باقترابه من الحاصل وحصده أصواتا تفضيلية تخطت النائب مروان حمادة.
وغدا، وكما في كل الأزمات، تنتهي الإشكالية بجوائز ترضية سياسية، لكن من سقط في الانتخابات لن يكون كمن سقط ضحية على الأرض و”بتروح ع الي مات “.
و”أر بي جي” الشويفات يبدو أنها شظت “بيت الوسط” وكلمينصو، مع وجود “فراغة” غير طايشة على السطوح السياسية ل”المستقبل” و”الاشتراكي”، وقد رفعت البصمات عن تغريديتن من العيار الثقيل لسعد الحريري ووليد جنبلاط الذي بادر إلى فتح النار باستغرابه كيف يدعي بعض الخاسرين النصر وبعضهم الآخر يلجأ الى الضجيج الإعلامي بدلا من احترام القانون، ليرد عليه الحريري قائلا: يا ليت يا وليد بيك تحل عن المستقبل شوي وما تحط كل مشاكلك علينا وشكرا. لكن حتى التغريدات خضعت لمبدأ التسويات المتبادلة، فأزيلت وتم ترميم الخلافات مع تقديم بعض الاعتذارات و”بتروح ع الي عمل لايك”.
كل ما تقدم سينعكس على ما سيأتي من تأليف الحكومة والوعود بمحاربة الفساد واتباع سلوك الشفافية. وبدا من ملامح التشكيلة العتيدة أن شروطها تسبق تأليفها، وأول هذه الشروط ما وضعه رئيس مجلس النواب نبيه بري بالتمسك بوزارة المال، وعلى رأسها علي حسن خليل عدا ونقدا. هذه الشروط المسبقة رفضها رئيس الحكومة سعد الحريري، لكن المواطنين لا يملكون محضر الاجتماع المطول بالأمس بينه وبين الرئيس بري في عين التينة، وما دار خلاله من مقايضات.
وفي انتظار اتضاح الرؤية، تبقى الوعود على ما هي عليه، لكن الأعراف التي كرستها القيادات السياسية علمت اللبنانيين أن الحكم تجارة خاضعة للبيع والشراء، إلا إذا قرر رئيس الجمهورية أن يبدأ عهده فعلا بعد الانتخابات وتشكيل أولى الحكومات الضاربة.