عاد إيبولا من جديد، بعد أن حصد أرواح أكثر من 11 ألف شخص في دول غرب أفريقيا، بشكل أخطر في جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث أرسلت منظمة الصحة العالمية مؤخرًا لقاحًا في محاولة لإنقاذ الناس، وفق ما ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية.
وأعرب بيتر سلامة، نائب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية للطوارئ في جنيف، عن شدة قلقه، مؤكدًا “أننا نخطط لجميع السيناريوهات، بما في ذلك السيناريو الأسوأ”.
ولا يزال الفيروس منتشرًا في الأماكن الريفية والنائية في الكونغو، ويخشى مختصون في مجال الأمراض المعدية من انتقاله الفيروس إلى المدن، إذ سيكون من الصعب احتواؤه.
وقال مايكل أوسترهولم، مدير مركز أبحاث الأمراض المعدية في جامعة مينيسوتا، إن تفشي إيبولا “يزداد خطرًا في أفريقيا، لأنه بمجرد انتقال العدوى إلى مدينة، تصبح مراقبة الفيروس أكثر صعوبة”. وأضاف أن “كل ما يتطلبه انتشار الفيروس هو انتقال واحد أو اثنين من الأفراد المصابين به إلى العاصمة برازافيل البالغ عدد سكانها 14 مليون نسمة لينتشر بسرعة كبيرة”.
وأعلن سلامة أنه تحدث إلى وزير الصحة في الكونغو وأعرب عن أمله في أن يحصل قريبًا على الموافقة لاستخدام اللقاح الذي طورته شركة ميرك عام 2016.
وفي تجربة أجريت على 11800 شخص في غينيا عام 2015، أظهر اللقاح فعالية بنسبة 100 بالمئة، مما يعطي الأمل في إمكانية منع انتشار فيروس إيبولا.