اندلعت مواجهات على حدود قطاع غزة بين الآلاف من الفلسطينيين في مناطق مختلفة على طول الحدود والإسرائيليين، حاولوا الاقتراب من السياج الأمني مع الجيش الإسرائيلي ما أدى إلى مقتل 41 فلسطينيا وأكثر من 1800 جريحا بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، وذلك قبيل ساعات وبموازاة بدء حفل تدشين سفارة الولايات المتحدة في القدس.
ووقعت الاشتباكات بالقرب من حاجز قلنديا العسكري الإسرائيلي، شمالي القدس، والحاجز المؤدي من مدينة بيت لحم في جنوبي الضفة الغربية إلى القدس. لكن المواجهات الأعنف كانت على مقربة من حاجز قلنديا العسكري، بعد أن انطلق المئات من الفلسطينيين في مسيرة من وسط مدينة رام الله إلى الحاجز.
وناشدت وزارة الصحة مصر بإمدادها بالأدوية وإيفاد طواقم في الجراحة ونقل الجرحى للعلاج في الخارج.
أما الحكومة الفلسطينية فاتهمت اسرائيل بارتكاب “مذبحة رهيبة” في غزة. كما طالبت الخارجية الفلسطينية بـ “تحرك دولي عاجل لوقف المجزرة المستمرة في قطاع غزة”.
أما الجيش الإسرائيلي فقال: “لن نسمح بأي مساس بالسياج الأمني الحدودي مع قطاع غزة”.
ونتيجة لهذه الاحداث، أعلن الامين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط عن أن “افتتاح السفارة الاميركية في القدس خطوة بالغة الخطورة وستعقد الجامعة العربية اجتماعا طارئا في شأن القدس المحتلة بعد غد الاربعاء على مستوى المندوبين الدائمين للبحث في “سبل مواجهة قرار الولايات المتحدة غير القانوني” بنقل سفارتها الى القدس “بناء على طلب دولة فلسطين”.
وعلقت تركيا على الاحداث في غزة متهمة أميركا بأنها شريكة مع إسرائيل في “المجزرة” الحاصلة في غزة، على حد قولها.
أما منظمة العفو الدولية، وصفت المواجهات على الحدود بين غزة واسرائيل “انتهاك مشين” لحقوق الانسان، داعية السلطات الإسرائيلية لوقف الاستخدام المفرط للقوة في غزة”.
كما اعتبرت الحكومة الأردنية أن “افتتاح السفارة الأميركية في القدس يمثل خرقاً لميثاق الأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية”، وأدانت “القوة المفرطة” التي استخدمتها القوات الإسرائيلية في قطاع غزة”.
وأعربت مصر عن “إدانتها الشديدة لاستهداف المدنيين الفلسطينيين العزل من قبل قوات الجيش الإسرائيلي.
ورفضت في بيان “استخدام القوة في مواجهة مسيرات سلمية تطالب بحقوق مشروعة وعادلة، محذرا من التبعات السلبية لمثل هذا التصعيد الخطير في الأراضي الفلسطينية المحتلة”، وداعمة الحقوق المشروعة الكاملة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها الحق في إنشاء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية”.