اعتبر رئيس الجمهورية ميشال عون ان الانتخابات النيابية أنجزت وتحقق ما كان ينتظره اللبنانيون على الرغم من أن هناك من شكك في اجرائها، وكان قبلا شكك في اقرار قانون الإنتخابات، وإذا بالقانون يقر والإنتخابات تتم”، لافتا الى أن “ثمة من يشكك دائما بكل شيء، قلنا أن قانونا للنفط سيقر وقالوا انه لن يقر، قلنا أن قانونا للنفط سيقر وقالوا انه لن يقر، قلنا أن التنقيب عن النفط سيتم قالوا ذلك لن يحصل، وإذا بلبنان يوقع العقود عن التنقيب، كلما قمنا بعمل يقابل بردة فعل سلبية للأسف، هناك نظرة تشاؤمية عند اللبنانيين يشجعها بعض الإعلام الذي يبرز النواحي السلبية ويعتم على النواحي الإيجابية”.
ولفت عون خلال جلسة مجلس الوزراء في قصر بعبدا إلى أنه تلقى تهاني من دول عدة بإنجاز الإنتخابات ما يشجع على إنجاز المزيد، مؤكداً أن ولاية المجلس الحالي تنتهي في 21 أيار لتصبح الحكومة بعدها في مرحلة تصريف الأعمال بالمعنى الضيق للكلمة.
وهنأ اللبنانيين بحصول الإنتخابات، متوجها بالشكر الى وزارات الداخلية والخارجية والدفاع والعدل والقوى العسكرية والأمنية على انجاز هذا الاستحقاق، معربًا عن أسفه أن يؤدي رصاص الإبتهاج الى وقوع ضحايا. ودعا الى “التوقف عن هذه العادة لأن الفرحة ينغصها مثل هذه الأحداث المؤسفة، طالباً من الأجهزة الأمنية التشدد مع مثل هكذا حوادث.
اقليمياً، دان عون ما يجري في الأراضي المحتلة، مشيراً إلى أن “دعوة وجهت للبنان للمشاركة في القمة الإسلامية الطارئة التي ستعقد في اسطنبول يوم الجمعة المقبل وسيمثل لبنان فيها وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، معربا عن أمله في أن تصدر “قرارات عملية، لأنه كثرت المواقف والكلام الذي لم يعط حتى الآن أي نتيجة”. ورأى أن “التضعضع العربي الحاصل يؤثر سلبا على التعاطي مع الممارسات الاسرائيلية ضد الفلسطينيين”. واستهلت جلسة مجلس الوزراء بالوقوف دقيقة صمت حدادا على ضحايا غزة.
الى ذلك، قال رئيس الحكومة سعد الحريري إن “هذه الحكومة حققت إنجازات عجز عن تحقيقها حكومات سابقة وذلك نتيجة انتخاب الرئيس عون، وإذا حصل بعض المد والجزر فهذه طبيعة حياتنا الديموقراطية التي يجب الحفاظ عليها، وعلينا أن نحسن استعمال الحرية في لبنان ونصونها ولكن لا أن تكون لإهانة الآخرين، ولا لإهانتنا من قبل الآخرين”. وأضاف أ، “كل ما حققناه في الحكومة من إنجازات كان نتيجة هذا التوافق السياسي بعد انتخاب الرئيس عون وتشكيل الحكومة وكل ذلك صنع في لبنان أي بجهدنا من دون تدخل أحد”.
وهنأ الحريري اللبنانيين بإنجاز الانتخابات، مشيرا الى أن “الانتخابات في مجلس النواب وما يتبعها هي وفق الأصول والمعايير المتبعة”، مشددا على أن “لبنان مقبل على مرحلة جديدة والبلد يحتاج الى هدوء وتوافق ووحدتنا هي الأساس وهي التي تحافظ على هذا البلد”.
يذكر أنه في نهاية الخلوة بين الرئيسين عون والحريري، سلم الأمين العام لمجلس الوزراء فؤاد فليفل رئيس الجمهورية النسخة رقم 1 من بطاقة الجريدة الرسمية الإلكترونية التي تضم كل القرارات والمراسيم والقوانين منذ سنة 1922 ولغاية الآن وفيها مليونان وخمسمئة ألف مستند.