كتبت صحيفة “الأنباء” الكويتية: بين انتخاب الرئيس الجديد ـ القديم للمجلس النيابي، واستشارات التكليف لرئيس الحكومة الجديدة، يفترض أن تكتمل معالم الخريطة النيابية الجديدة وعملية الاصطفاف للكتل والنواب في نطاق تكتلات كبيرة ستميز برلمان 2018 وبما يؤدي الى اصطفاف وانقسامات «سياسية» أفقية بعدما كان الانقسام «وطنيا وعموديا»:
1ـ تكتل «لبنان القوي» (29 نائبا)، ويضم نواب التيار (16) زائد النواب: نعمة افرام، شامل روكز، ميشال معوض، ميشال ضاهر، إيلي الفرزلي، فريد البستاني، أنطوان بانو، إدغار طرابلسي، هاغوب ترزيان، ألكسي ماطوسيان، أغوب بقرادونيان، طلال إرسلان، ومصطفى علي حسين (13).
2ـ «التكتل الوطني» (26 نائبا) برئاسة الرئيس نبيه بري، ويضم نواب كتلة التحرير والتنمية (16 مقعدا) زائد النواب: ابراهيم عازار، أسامة سعد، عبدالرحيم مراد، عدنان طرابلسي، فؤاد مخزومي، ميشال المر، إدي دمرجيان، ألبير منصور (مستقلون)، أسعد حردان، وسليم سعادة (القومي).
3- تكتل «لبنان أولا» (21 نائبا)، ويضم نواب المستقبل (18) زائد تمام سلام، محمد القرعاوي، وهنري شديد.
4ـ تكتل «الجمهورية القوية» (15)، ويضم نواب القوات اللبنانية (12) زائد زياد حواط، قيصر المعلوف، وجان طالوزيان.
5ـ «الوفاء للمقاومة» (14)، وتضم نواب حزب الله زائد جميل السيد.
6ـ «التكتل المستقل» (11) وتضم كتلة ميقاتي (4)، طوني فرنجية، اسطفان الدويهي، فايز غصن (مردة)، فيصل كرامي، جهاد الصمد، فريد هيكل الخازن، ومصطفى الحسيني (ميقاتي لم يحسم موقفه بعد).
7ـ «اللقاء الديموقراطي» (9) وتضم نواب الحزب الاشتراكي (6) زائد هنري حلو، نعمة طعمة، فيصل الصايغ.
(كتلة الكتائب (3) لم تقرر حتى الآن انضمامها الى أي من التكتلات الجديدة). هذا التوزع وتحديدا لجهة تكتل نبيه بري مع النواب السنة المستقلين، وتكتل نجيب ميقاتي مع سليمان فرنجية وفيصل كرامي، من شأنه أن يعزز موقع ميقاتي كمرشح «احتياط» لرئاسة الحكومة، وأن يعزز تمثيل فرنجية في الحكومة وحصوله على حقيبة وازنة، وأن يدفع الى تمثيل النواب السنة خصوم الحريري الذين يدخلون المجلس الجديد كمجموعة عبر وزير يمثلهم، في حين أنهم إذا بقوا متفرقين ومستقلين لا يتمثلون في الحكومة. من الواضح أن الاصطفاف على أساس فريقي 8 و14 آذار انتهى ولم يعد قائما، وحل محله هذا التوزع الذي يفيد بأن هناك خمسة لاعبين كبار وهم: حسن نصرالله، نبيه بري، سعد الحريري، جبران باسيل وسمير جعجع، وأما وليد جنبلاط، فإنه تحول الى لاعب «متوسط الحجم وسطي النزعة». أما سليمان فرنجية، فإنه يحاول تكبير حجمه النيابي للجلوس على الطاولة. أما اللعبة السياسية المقبلة والمنبثقة عن المجلس الجديد وميزان القوى وخريطة التكتلات، فإنها تتوزع بين ثلاثة تقديرات:
٭ الأول يقدم اعتبارات لعبة السلطة، ويرى أن ما بدأ في الجزء الأول من العهد سيستمر ويزداد وضوحا، بمعنى أن تكتلي الحريري ـ باسيل (50) سيكونان في مواجهة تكتلات بري ـ جعجع ـ جنبلاط (50)، في حين أن حزب الله يتولى إدارة اللعبة و«التناقضات التوازنات» .
٭ الثاني يقدم اعتبارات اللعبة السياسية، ويرى أن جبهة الحريري وجعجع وجنبلاط (45) ستكون في مقابل جبهة حزب الله ـ «أمل» والحلفاء (45)، ويكون تكتل «لبنان القوي» بيضة القبان ويرجح كفة الجهة التي يميل إليها ويعطيها الأكثرية النيابية.
– الثالث يقدم اعتبارات الموقف الاستراتيجي، ويرى أن جبهة عريضة وأكثرية نيابية (77 نائبا) ستشكل من حزب الله ـ «أمل» والتيار الوطني الحر وسائر الحلفاء، فما حصل أن تفككا وانهيارا حصل في تحالف 14 آذار، في حين أن تحالف 8 آذار مازال موجودا وقائما بفعل قوة «المايسترو» وثبات النواة الصلبة التي يشكلها تحالف حزب الله التيار الوطني الحر. وما حصل أن النتيجة العملية لانتخابات 2018 هي أن الأكثرية النيابية تنتقل لأول مرة من يد المستقبل وحلفائه الى يد حزب الله وحلفائه.