احتفلت الجامعة الأنطونيّة بالذكرى السنوية الثانية والعشرين لتأسيسها وبعيد شفيعتها سيدة الزروع بحفل عشاء في حرم الجامعة الرئيس في الحدت – بعبدا في حضور حشد من الشخصيات الرسمية والدبلوماسية والعسكرية والتربوية والدينية ورؤساء جامعات ووجوه نقابية وبلدية واعلامية وأعضاء مجلس الجامعة وأساتذتها وادارييها وموظفيها.
وتوقف رئيس الجامعة الأب ميشال جلخ عند انعكاسات الثورة الرقمية على الجامعات، سائلا “كيف يمكن لهذه الثورة المستمرة وهذا اللااستقرار الدائم في عوالم المعارف والمهن ومنظومات المعنى ألا تعنينا كجامعات؟ ألسنا مؤسسات انتاج المعرفة والتأهيل المهني، والمواقع المتقدّمة لصوغ رؤى الوجود؟ ماذا يمكن لنا كجامعات بشكل عام، وكجامعات لبنانية بشكل خاص، أن نفعل ازاء هذا الواقع؟”
جلخ الذي اعتبر أن هذه المسألة وان كانت تعني كلّ الجامعات من دون استثناء، الا أنها تعني الجامعة الأنطونيّة بشكل خاص خصوصا وأن هذه الأخيرة نمت وتوسعّت حول نواة أكاديميّة صلبة هي كليّة هندسة المعلومات والاتصالات التي تعدّ اليوم، من حيث عدد طلابها أكبر وحدة أكاديميّة موقوفة لهذا الاختصاص في لبنان، دعا الى التفكير بما تفعله التكنولوجيا بعالمنا وبالجامعات والمجتمعات، تمهيدا للتفكير بما يجدر بنا أن نفعله نحن بالتكنولوجيا.