IMLebanon

هل طويت الصفحة الرمادية بين “القوّات” و”المستقبل”؟

وصفت مصادر بارزة في حزب “القوات اللبنانية” في حديث لصحيفة ”السياسة” الكويتية، الاجتماع الذي عقد بين رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس “القوات” سمير جعجع في “بيت الوسط” ليل أول من أمس، بأنه “إيجابي جداً”، حيث فتح الباب لمرحلة جديدة، بعد طي كل الصفحة الماضية.

وشددت المصادر على أن الصفحة البيضاء التي فتحت ترتكز على الثوابت التي تجمع الطرفين، انطلاقاً من السياسة العامة التي يلتقيان عليها، ومؤكدةً أن الطبق الأساسي للاجتماع بين الحريري وجعجع ركز على أمرين أساسيين، الأول ويتعلق بالمرحلة المقبلة بعنوانيها، السياسة الستراتيجية العامة التي يتفق عليها الحريري وجعجع وكيفية تطبيقها وتفعيلها في موضوع حضور الدولة وما يتصل بالسياسة الخارجية، والنأي بالنفس، حيث كان هناك تشديد من الرجلين على أهمية هذه الأمور.

وأضافت إن الأمر الثاني يتعلق بكيفية إدارة الدولة، سيما أنه كانت هناك ثغرات في المرحلة الماضية، أضاء عليها جعجع بتفاصيلها كافة، وتحديداً على المستوى الحكومي، إذ لا يجوز أن نذهب إلى مرحلة جديدة، وفي المقابل مازلنا نحمل أوزار المرحلة السابقة، لذلك لا بد وأن ننتقل إلى المرحلة الجديدة تشعر الناس معها بأننا فعلاً دخلنا بعد الانتخابات في مرحلة مختلفة.

وأوضحت أنه كان هناك تأكيد على أهمية أن يكون هناك نمط جديد في التعامل على أساس أن يكون التعاطي مختلفاً هذه المرة مع الملفات الداخلية، مشيرة إلى أنه تم التوافق على لقاءات أخرى ستعقد بين المسؤولين، بعدما باتت قنوات التواصل مفتوحة، على أن يصار إلى متابعة هذا النقاش في أقرب مرحلة ممكنة.وأشارت إلى أن اجتماع الحريري وجعجع لم يتطرق إلى موضوع الحقائب الوزارية، باعتبار أن “القوات” لم تضع منذ البداية أي شرط على أي طرف، وهي ترفض كل منطق “الفيتوات”، ولكنها تعتبر أن الانتخابات عكست حجمها الفعلي والحقيقي ويجب أن تتمثل على هذا الأساس، وباعتبار أنها مرتكز من مرتكزات التسوية السياسية التي أوصلت العماد عون إلى رئاسة الجمهورية، وكذلك الأمر انطلاقاً من كونها تشكل عنصر توازن على المستوى السيادي، إلى جانب أنها قوة دفع إصلاحية.

وأملت المصادر “القواتية” أن تستمر المناخات الإيجابية التي ظهرت في اليومين الماضيين، سعياً لتذليل كل العقد التي يمكن أن تكون قائمة أمام تشكيل الحكومة، على قاعدة النظرة الموضوعية للأمور.