Site icon IMLebanon

كيف بررت الداخلية وجود “500 ألف ناخب إضافي” في أرقامها؟

بعد الجدل الدائر بشأن ما نشرته صحيفة “الاخبار” في مقال لكمال فغالي ”عن وجود 500 الف ناخب إضافي في وزارة الداخلية يظهر حجم الفروقات بين عدد الناخبين الوارد في جداول النتائج التفصيلية وكيفية احتسابها في كل دائرة على الموقع الالكتروني للوزارة، اعتبرت غرفة العمليات المركزية الخاصة في الانتخابات النيابية أن المقال يوحي بأن وزارة الداخلية والبلديات أضافت 500 ألف ناخب خلال الانتخابات النيابية، في حين أن الحقيقة هو ورود خطأ مطبعي في عدد من محاضر لجان القيد التي وردت إلى الوزارة، ونشرتها الوزارة كما وردت، بحسب نص القانون، وهي أخطاء لا علاقة لها بعملية جمع النتائج واحتسابها، بل تتصل بأعداد الناخبين وليس من اقترع منهم.

وأوضحت الوزارة انها نشرت محاضر لجان القيد بالأرقام كما وردتها، موقّعة من رؤساء وأعضاء هذه اللجان، في حضور مندوبي المرشحين حرصا منها على حق الناخب والمرشح في معرفة مصير الأصوات التي أدلى بها الناخبون، من دون أن تتدخل الوزارة في أي عملية تصحيح، في حال ورود أخطاء في هذه المحاضر، وإن كانت مطبعية.

ودعت إلى التمييز في الجداول التي نشرتها الوزارة بين الخانتين المتعلقتين الأولى بعدد الناخبين والثانية بعدد المقترعين، في أقلام ومراكز الاقتراع إذ إن عدد الناخبين في كل مركز لا يدخل إطلاقا في عملية جمع واحتساب نتائج المرشحين الفائزين والخاسرين، إن لجهة الحاصل الانتخابي أو لجهة الأصوات التفضيلية، بل ما يتصل بالنتيجة هو حصرا عدد المقترعين في كل قلم اقتراع.

وأفادت بورود بعض الأخطاء المطبعية خلال عملية إدخال المعلومات ضمن الخانة المخصصة لعدد الناخبين في بعض أقلام الاقتراع. مثال على ذلك أنه ورد في أحد الأقلام أن عدد الناخبين هو 315.617، في حين أن عدد المقترعين كان 387. وفي قلم آخر سجل أن عدد الناخبين هو 62.581، في حين أن العدد الحقيقي هو 625، معتبرةً أن تصحيح هذا الخطأ ليس من صلاحية وزارة الداخلية، ولا غيره من الأخطاء الواردة في محاضر لجان القيد، بل يعود لاحقا الى المجلس الدستوري حصرا بت هذا الموضوع، رغم أنه لن يترتب على تصحيحها أي تغيير في نتائج الانتخابات.

وأكدت الوزارة “أنها لا تتحمّل مسؤولية الأخطاء المطبعية الواردة في محاضر لجان القيد. والسيد كمال فغالي هو واحد من أبرز الخبراء الانتخابيين في لبنان، ولم يكن متوقعا منه تضخيم مسألة يعرف سلفا أنها خطأ مطبعي، ويعرف أسبابها ونتائجها، وأن لا علاقة لوزارة الداخلية بها”.