أكّدت مصادر دبلوماسية روسية رفيعة المستوى لـ«الأخبار» أن «الاتجاه الذي تتخّذه الحكومة اللبنانية حيال اتفاقية الدفاع المشترك المنشودة، يوحي وكأن لبنان بات جزءاً من حملة الحصار الأميركية على روسيا». وقالت المصادر إن «المماطلة في توقيع الاتفاقية التي باتت جاهزة يدلّ على مدى خضوع الحكومة للضغوط الغربية، في الوقت الذي تقف روسيا إلى جانب قضايا لبنان المحقّة على الساحة الدولية، بدل مبادلة روسيا بالمثل».
وأشارت المصادر إلى أن «وزارة الدفاع الروسية قامت بواجباتها كاملة حيال الاتفاقية والخلل الحالي هو في الطرف اللبناني، الذي يعقد الاتفاقات العسكرية مع دول في حلف الناتو، ويتجاهل التزاماته تجاه روسيا»، معبّرةً عن استياء عارم مع المعلومات عن نيّة رئيس الحكومة سعد الحريري تأجيل توقيع الاتفاقية إلى ما بعد تشكيل الحكومة المقبلة. وفي السياق، علمت «الأخبار» أن الجهاز الدبلوماسي الروسي في بيروت، بدأ تحرّكاً يوم أمس لدى بعض القوى السياسية الحليفة لروسيا، بغية حثّها على وضع بند منح وزير الدفاع يعقوب الصّراف إذن التوقيع على الاتفاقية، على جدول أعمال جلسة الحكومة الأخيرة يوم الاثنين المقبل.