أكد النائب المنتخب إيلي الفرزلي أن “موضوع نيابة رئاسة مجلس النواب ليس مطروحًا بالنسبة لي قبل تبنّي الترشيح رسميًا من قبل “تكتل لبنان القوي”، مشددًا على أنه “متمركز ومتموضع تحت راية الرئيس ميشال عون”.
ولم يلم الفرزلي، في حديث لـ”صوت لبنان 93.3″، رئيس الحكومة سعد الحريري على عدم ترشيحه لنيابة رئاسة المجلس، معتبرًا أن هذا “حقه الديمقراطي ولا يمكنني أن أضع نفسي مكانه لفهم تحالفاته وخارطة علاقاته”. إلا أنه أكد “أننا نعرف أهمية الدور الذي يمكننا لعبه على مستوى وطني كبير”.
وشكر الفرزلي رئيس النواب نبيه بري “كثيرًا على ثقته بي وهي نابعة عن ثقة 13 سنة عملنا فيها سابقًا وأولاني خلالها مسؤولية كبيرة”، مشيرًا إلى أنه لعب “دورًا كبيرًا على مستوى العلاقات مع المكونات الطائفية ولجان المجلس وترؤس الاجتماعات”.
ولفت الفرزلي أن “نائب رئيس المجلس النيابي يقوم بدوره أثناء غيابه فقط ويترأس اللجان المشتركة وهو يخضع للمساءلة”، مؤكدًا أنه “لا يوجد دور لأي نائب رئيس في ظل وجود رئيسه. وليس فقط في موقع رئاسة مجلس النواب بل في أي موقع في العالم” .
واعتبر الفرزلي أن “العلاقة بين الرئيس بري ورئيس “التيار الوطني الحر” الوزير باسيل تشبه العلاقات بين أبناء المنزل الواحد حيث من الطبيعي أن تشوبها بعض الخلافات في وجهات النظر ليست بخلافات جوهرية”.
وأكد الفرزلي أنه “يجب أن نتفاهم على معنى الوحدة الوطنية إذ هناك حيثيات تمثل مكوناتها على مستوى كل الطوائف وهذا أتى نتيجة الانتخابات الأخيرة وشكل القانون”.
وعارض الفرزلي مبدأ دمج النيابة بالوزارة، سائلًا: “إذا ضمّت الحكومة كل الكتل النيابية ماذا يتبقى من الدور الرقابي لمجلس النواب؟ من هنا فالمعارضة أساسية في النظام الديمقراطي “.
وشدد الفرزلي على “أننا لن نلغي استقلال لبنان وسيادته تحت شعار العقوبات الغربية على “حزب الله”، مؤكدًا أن “الشعب اللبناني يقرر دور وأهمية “حزب الله” في الحكومة وفي المشهد السياسي اللبناني”.