رأت أوساط سياسية عبر “الراي” الكويتية ان السعودية التي يتوقع ان يزورها رئيس الحكومة سعد الحريري قبل استشارات التكليف المرتقبة أواخر هذا الأسبوع أرادتْ من خلال الإفطار الذي أقامته سفارتها في بيروت على شرفه توجيه رسالة دعم لا لبس فيها الى زعيم “المستقبل” في الطريق الى معاودة تكليفه تشكيل الحكومة، متوقّفة في سياق آخر عند الحضور البارز لوزير المال علي حسن خليل وذلك على وهج العقوبات الأميركية – الخليجية على قيادة شريك “أمل” في الثنائية الشيعية اي “حزب الله”.
وبحسب هذه الأوساط، فإن مَلامح “عملية تبادُل” ترتسم في أفق المرحلة المقبلة تحت عنوان نأي واشنطن ودول الخليج عن مقتضيات اللعبة السياسية في لبنان وضرورات حفْظ الاستقرار مقابل نأي لبنان الرسمي بنفسه عن التدخل في شؤون الدول العربية وعن الصراعات في المنطقة.
وتشير الأوساط نفسها الى ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ليس بعيداً عن “التقاط” هذه المعادلة “الدقيقة”، هو الذي نقل عنه زواره تفاؤله بالمرحلة المقبلة واطمئنانه الى ان ما يجري في المنطقة من تطورات لن يؤثر على الاستقرار الداخلي، ما دامت الحكومة ملتزمة سياسة النأي بالنفس والحياد عن الصراعات، وهو ما سيتكرّر في البيان الوزاري للحكومة التي ستشكل قريباً.