رأى النائب السابق أنطوان زهرا أن “الشارع المسيحي يرى ويحاسب والدليل انقلاب الموجة باتجاه الأداء الشفاف والنظيف وتفويض القوات بـ15 نائبا”، موضحاً أنه “لا يسعى لأي منصب وزاري لكنه لن يرفض إذا ارتأت قيادة “القوات” ضرورة وجوده في أي موقع”.
ورأى زهرا في حديثه لإذاعة “لبنان الحر”، أن الرئيس نبيه بري “سيفوز من الدورة الأولى بأكثر من ثلثي أصوات مجلس النواب، أي بغالبية محترمة”.
وتمنى أن “يكون تشكيل الحكومة سريعا”، معتبراً أن “الرئيس بري هو خيار ممثلي الطائفة الشيعية، والمكون الشيعي مجمع على الرئيس بري”.
ولفت إلى أن “موقف القوات التصويت بورقة بيضاء للرئيس بري تقليدي مبدئي لا يفسد بالود قضية ينطلق من اختلافات استراتيجية، واهمها السلاح غير الشرعي”.
وردا على سؤال عما إذا كان وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل سيستطيع إحداث شرخ بين “القوات اللبنانية” والرئيس بري، قال زهرا: “طويلة كتير.”
وأضاف: “ما انجز في الرابية ولاحقا في معراب مهم ويجب عدم الضياع والذهاب نحو الأحادية عند المسيحيين وحق الاختلاف ضروري ونحن ننتقد حصرية التمثيل والرأي الواحد لدى الشيعة، وبالتالي يجب ان نكون القيمة المضافة التي تقنع الجميع بأهمية التنوع والاختلاف”.
وسأل: “بأي صفة يقسم الوزير باسيل حصص الأفرقاء وكأنه يقوم بدور رئيس الجمهورية، ونحن إنتخبنا رئيسا واحدا للجمهورية وليس إثنين، فهل الرئيس راض بهذا التصرف؟ رئيس الجمهورية هو ميشال عون وليس حزب ميشال عون وإذا كان هذا ما يريدونه فالحديث سيختلف تماما”.
واعتبر أن “ترشيح النائب آلان عون لمنصب أمين سر في مكتب المجلس، وزيارته للرئيس بري وعدم وجود توضيح من قبل مكتب الرئيس بري يؤكد موافقتهم على وجود فادي سعد في هيئة المكتب كأمين سر”.
وشدد زهرا على أنه “يحق للقوات اللبنانية بنيابة رئاسة الحكومة ومن الصعب على أي كان إخراج القوات من الحكم على الرغم من أن هذا الحجم يعكس الحد الأدنى من تمثيلنا الشعبي”، لافتا إلى أن “رئيسي الجمهورية والحكومة معنيان بتشكيل الحكومة وليبق الوزير جبران باسيل خارج الموضوع وليناد من موقعه السياسي كرئيس تيار”.
وقال: “إن الرئيس نبيه بري منصف بحقنا ولا أستبعد أن يعمل على إعطاء القوات حقها في الحكومة”.
وكشف أن “الرئيس بري وكتلته معجبان بأداء القوات الوزاري”، وختم: “أثبتت القوات أنها وبإمكانات ضئيلة تقوم بإنجازات عظيمة، ولا أحد يستطيع الإستخفاف بعقول الناس.”