استقبل رئيس “حركة الاستقلال” النائب ميشال معوّض القائم بأعمال السفارة السعودية في لبنان الوزير المفوّض وليد البخاري بعد ظهر اليوم الخميس في دارته في بعبدا.
معوض أكّد بعد اللقاء انه يستقبل اليوم صديقا وأخا ليس من باب العلاقة الشخصية فقط بل من باب العلاقة التاريخية التي تربط منزل الرئيس الشهيد رينه معوض بالمملكة العربية السعودية، وقال: “طبعا لا يمكن ان ننسى ان الرئيس معوض كان اول رئيس للطائف واول شهيد للطائف بمعناه الحقيقي والسيادي اللبناني والعربي الدولي”.
واوضح معوض “أنه بغض النظر عن العلاقة التاريخية والصداقة الحميمة مع السعودية، فنحن حين نتعاطى مع اي دولة نتعاطى انطلاقا من مبدأ المصلحة اللبنانية والوطنية، لذا نعتبر ان مصلحة لبنان تقتضي ان يكون جزءا لا يتجزّأ من الشرعية العربية التي تشكل المملكة العربية السعودية العامود الفقري لها”.
واذ اعتبر ان وجود لبنان في صلب الشرعية العربية يشكل بالنسبة له شبكة امان سياسية، أكد معوض “أننا لم نر سوى كل الخير من المملكة العربية السعودية، وكل دعم لوحدة واستقلال واستقرار لبنان، دعم للمؤسسات والدولة، ومن هذا المنطلق نعتبر ان مسؤوليتنا هي ان نرسخ العلاقة دعما للدولة والسيادة والاستقلال والمؤسسات”.
كما لفت إلى أن المملكة لعبت دور شبكة أمان اقتصادية للبنان، فلا يمكن أن ننسى دورها ودور دول الخليج في دعم الاقتصاد اللبناني من خلال الاستثمارات والسياحة والودائع بالإضافة الى وجود اللبنانيين في الخليج.
واضاف: “انطلاقا مما سبق، مصلحتنا تقتضي أن نرسّخ العلاقة سياسيا واقتصاديا مع المملكة، فمصلحة لبنان ألا يكون منصة للتدخل بشؤون الآخرين وشتمهم في محاولة لضرب الآخرين عسكريا او امنيا، وهذا الأمر مرفوض تماما”.
واعتبر معوض أننا اليوم أمام فرصة جديدة، حيث تم انتخاب رئيس جديد للجمهورية ومجلس نواب جديد ويتم البحث حاليا في تشكيل حكومة، مؤكدا أن هناك فرصة للجميع لتصحيح ما تضرّر في المرحلة الماضية وتوطيد العلاقات على المستوى السياسي والاقتصادي مع المملكة، مضيفًا: “سنعمل كنواب في هذا الاتجاه ونؤكد أن العمل سيكون انطلاقا من عنوان واحد وهو المصلحة المشتركة وإعادة توطيد العلاقات التاريخية بين الدولتين وبين مؤسسات البلدين وبين الشعبين”.