لا يعني تكليف زعيم تيار “المستقبل” الرئيس سعد الحريري تشكيل الحكومة الثانية في عهد الرئيس ميشال عون، أن الطريق ستكون أمامه معبّدة لإنجاز مهمته في وقت قريب، خاصةً في ضوء ظهور مؤشرات لا تدعو إلى الارتياح وتحديداً من جانب “الثنائي الشيعي” الذي يريد الحصول على الثلث المعطل في الحكومة ، كشرط لتسهيل تأليفها، بالتوازي مع الصراع الدائر على الحقائب المتصلة بالتمثيل المسيحي، بين “التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية” المستاءة من استبعادها عن عضوية هيئة مكتب مجلس النواب .
وفي هذا السياق، أكدت مصادر نيابية بارزة لصحيفة “”السياسة” الكويتية، أن “مهمة الحريري ستكون صعبة ومعقّدة، إذا أصرّ “حزب الله” وحلفاؤه على شروطهم التي بالتأكيد لن يقبل بها الحريري لأنها ستكبّله وتقيّده وتجعله عاجزاً عن القيام بدوره كرئيس لمجلس الوزراء يمارس صلاحياته كما ينص عليها الدستور، وهذا ما يفرض على رئيس الجمهورية أن يعمل على كبح جماح المستوزرين، بالسعي إلى تشكيل حكومة متوازنة لا يستأثر بها أحد، ولا تكون مسخرةً لخدمة هذا الفريق أو ذاك على حساب مصلحة البلد”.