Site icon IMLebanon

نصار: من خوّل باسيل تحديد حجم “القوات”؟

أشار النائب أنيس نصار الى أن “ترشّحه الى نيابة رئاسة مجلس النواب جاء بناء لاقتراح تيار المستقبل وقد قبل بالأمر انطلاقا من مبدأ تمثيل طائفة الروم الأرثوذكس مع علمه المسبق بعدم الفوز”، موضحا ان “التصويت بورقة بيضاء لرئاسة المجلس أمرٌ مختلف إذ جرت العادة بأن تصوّت القوات بورقة بيضاء منذ اثني عشر عاما في إطار التعبير الديمقراطي.”

وأكد انه تمّ التركيز على “عدم تأثّر العلاقة بين القوات اللبنانية والرئيس نبيه بري الذي يشكل قامة وطنية لها احترامُها”، مستبعدا ان يكون “الرئيس بري وراء عدم مشاركة حزب القوات في هيئة مكتب المجلس.”

وشدد نصار في حديثه لإذاعة “صوت لبنان-الضبية” على ان “القوات اللبنانية حققت نمواً في حجم تمثيلها النيابي والمطلوب اليوم ترجمة نتائج الانتخابات الأخيرة في خلال عملية تأليف الحكومة من قبل رئيسي الجمهورية والحكومة المنوطين بتحديد الأحجام في مجلس الوزراء.”

وفي السياق، إنتقد نصار كلام الوزير جبران باسيل المتكرر عن الأحجام، سائلا: “من خوّل باسيل تحديد حجم القوات؟”، معتبرا انه “جرت العادة ان تكون لرئيس الجمهورية حصة وزارية كي تكون له كلمة في مجلس الوزراء بينما اليوم يختلف الوضع باعتبار ان الرئيس عون لديه كتلة وازنة وبالتالي لا داعي لأن يكون له وزراء آخرون من خارجها.”

وأكد نصار ان “القوات لن تكون حجر عثرة أمام سرعة تشكيل الحكومة العتيدة ولن تضع شروطا في ما خص الحقائب حرصا منها على تسهيل عملية التأليف”، مشددا على أنه “لا يمكن إقصاء أي طرف او حزب او تيار عن المشاركة في الحكومة خصوصا بعد ما أفرزته الانتخابات وحدّدت حجم كل الكتل.”

وعن البيان الوزاري، قال نصار: “إن هناك سقفَ تفاهمات لا مصلحة لأحد بالخروج عنه إذ يجب تحصين الداخل اللبناني خصوصا في ظل العقوبات الدولية المفروضة على حزب الله.”

أما في موضوع النازحين السوريين، فنوّه “بخطوة وزير الخارجية لجهة توجيه رسالة الى الحكومة السورية والى الأمم المتحدة للتحرك ضد التوطين”، معتبرا أن “الحكومة السورية باتت اليوم مثبّتة ومعترف بها من قبل الشرعية الدولية وبالتالي فإن التواصل معها في شأن عودة النازحين السوريين الى ديارهم واردٌ”.

وتابع: “لا أتفاجأ إذا ذهب الرئيس سعد الحريري الى سوريا لأنه لا بدّ من حلّ ملف النزوح الوجودي من أجل مصلحة لبنان”.